ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – ساعة ليئون الجميلة

هآرتس – بقلم أسرة التحرير  – 5/5/2020

وفرت أزمة الكورونا للسلطات الاسرائيلية فرصة استثنائية للعمل من أجل سكان شرقي القدس وكسب ثقتهم.  فالخوف من الفيروس وحقيقة أنه يعتبر عدوا مشتركا خلقت لحظة ارادة في اوساط الفلسطينيين من سكان العاصمة. بعض السلطات، مثل الشرطة، فوتت هذه الفرصة بفظاظة. في حالة واحدة، صادرت الشرطة شاحنة غذاء ارسلت من جمعية في كفر قاسم؛ في حالة اخرى اغلقت عيادة لانها عملت بمساعدة السلطة الفلسطينية، وفي حالة ثالثة – أجرت الشرطة حملة استعراضية لازالة يافطات السلطة الفلسطينية في كفر عقب خلف سور الفصل.

بالمقابل، فان بلدية القدس بالذات استغلت الفرصة لتعاون ناجح. رئيس البلدية موشيه ليئون اقام علاقة قريبة مع مدراء المستشفيات في شرقي القدس وساعدهم كثيرا في التزود بالمعدات. كما فتحت البلدية حملة واسعة لتوزيع الغذاء ونسقت اقامة مراكز لاجراء الفحوصات مع وزارة الصحة ونجمة داود الحمراء. وبلّغ نشطاء فلسطينيون عن انصات من جانب البلدية ورئيس البلدية. بعضهم يسيرون بعيدا في الثناء ويشبهون ليئون بتيدي كوليك، الذي يذكر في شرقي القدس كرئيس البلدية الاخير الذي كانت تهمه حقا الاحياءالفلسطينية.

ليست هذه هي المرة الاولى التي يبدي فيها ليئون قدرة على التحرر من الفكر الجامد للسلطات الاسرائيلية بالنسبة لشرقي القدس، والتي ترى كل شيء من خلال المناظير الامنية والسياسية. وبخلاف اسلافه ووزراء في الحكومة، لا يعمل فقط كي يثبت بانه صاحب السيادة ويساهم في “وحدة القدس”. هكذا كان عندما وصل في زيارة الطفل مالك عيسى، الذي فقد عينه بسبب رصاصة مطاطية اطلقها شرطي، وهكذا كان عندما جمد هدم المنازل في العيساوية. ولكن الاختبار الحقيقي لليئون لا يزال امامه. فالسلات الغذائية وحتى مجالات إفحص وسر هامة، ولكن المشاكل الحقيقية لشرقي القدس تتطلب أكثر بكثير.  فاحياؤها بحاجة الى اعادة تخطيط، يتضمن اضافة اراضي واستثمارات كبرى في البنى التحتية. يجب وقف هدم المنازل  في وضع لا يكون فيه الانسان قادرا على ان يحصل على ترخيص  لبناء قانوني؛ وقف  التهويد، السلوك  والاعمال الاستعراضية الفارغة من المضمون التي تقوم بها الشرطة في الاحياء الفلسطينية؛ العناية بالاحياء خلف الجدار، حيث يعيش 100 الف من السكان ممن يستحقون معاملة مشابهة للمعاملة التي يتلقاها سكان رحافيا وبيت هكيرن؛ العناية العميقة للازمة الاقتصادية التي من المتوقع أن تضرب شرقي القدس بشكل خطير على نحو خاص؛ وكل هذا يجب عمله مع قيادة اصيلة دون البحث عن قيادة وهمية في شكل “وجهاء” على انواعهم. هذه هي الاختبارات التي يقف امامها ليئون والحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى