ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – خطوة حقيرة اخرى لشكيد

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 18/10/2021

وزيرة الداخلية آييلت شكيد تؤمن بان خطواتها القومية المتطرفة بان اجراءاتها القومية المتطرفة ستنسي جمهور الناخبين اليميني حقيقة أنها ارتبطت باليسار وبالعرب وتدفعه لان يبقي ولاءه لها في القلب الى أن تتفضل  “بالعودة الى الديار” والانضمام الى الليكود والتنافس على منصب  الرئيس بعد بنيامين نتنياهو. هذا الاسبوع مثلا تجاوزت حتى الكهاني ايتمار بن غبير والنشيطة المناهضة للمجتمع شيفي باز حين أمرت مندوبها بالاعتراض على خطة وزارة الصحة لترتيب تأمينات صحية لطالبي لجوء كبار في السن. 

يدور الحديث عن فئة سكانية من اناس يعرفون كـ “اجانب غير قابلين للابعاد”، بعضهم يمكثون في اسرائيل نحو 15 سنة. وهم يحوزون تأشيرات اقامة متجددة من وزارة الداخلية، ولكنهم يعيشون دون حقوق اجتماعية اساسية، بما في ذلك التأمين الصحي. وتعلقت شكيد بذريعة فنية بان اللجنة الوزارة التي كان ينبغي لها أن ترفع توصياتها في هذه المسألة، اقيمت كي تبحث في مسألة توسيع الترتيب التأميني لطالب لجوء قاصرين، وليس كبار السن. لكن الدافعية الحقيقية هي حربها ضد الاجانب، وهي لا تخجل من الاعتراف بذلك: “الوزيرة تعارض كل خطوة تؤدي الى استقرار هذه الفئة السكانية في اسرائيل، ولهذا فقد أمرت مندوبي وزارتها في اللجنة للاعتراض على الخطوة المتطرفة ولمحاولة خلق اختطاف يتعارض والتفويض الاصلي للجنة”.

يصعب التفكير بفعل اكثر حقارة من منع الوصول الى العناية الطبية، وشكيد ما كان يمكنها أن تجد فئة سكانية اضعف كي تجري على ظهرها جولة سياسية. ولكن ما هي مصاعب البقاء لبضعة سودانيين وارتيريين مقابل طموح شكيد السياسي؟

محظور  اجراء تنزيلات لها. نهجها هو قومي متطرف، وهو ينبع من ذات المنبع التاريخي الملوث لكراهية الاجانب الذي تنبع منه مشاعر التفوق العنصرية بصفتها هذه. في كل ديمقراطية برية اخرى كانت شكيد ستلفظ من الاجماع وسياستها ستعد سياسة هامشية عنصرية وخطيرة. في البلاد يوجد اليوم نحو  30 الف طالب لجوء. اسرائيل ترفض الاعتراف بهم هكذا – بخلاف ما يقرره ميثاق اللاجئين الدولي الذي وقعت عليه – تحرض ضدهم وتسميهم “متسللين”. في دول اخرى كان معظم طالبي  اللجوء من ارتيريا والسودان سيعترف بهم كلاجئين.

وزير الصحة نيتسان هوروفيتس اوضح في الماضي انه يرى في التأمين الصحي حقا انسانيا اساسيا. وهذه بالفعل خطوة هامة للغاية ويبدو انه مصمم على اقرارها في ميزانية الدولة، ولهذا فقد أمر اللجنة برفع استنتاجاتها اليه في اقرب وقت. حذار على هوروفيتس ان يستسلم لضغوط شكيد. عليه ان يحمي الضعفاء من تعسف الاقوياء. محظور عليه أن يسمح لها بمواصلة سباقها الخيالي برئاسة الليكود على ظهر من يعيشون في اسفل السلسلة الغذائية الاسرائيلية. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى