ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – حتى وزير هو ليس جديرا بان يكون

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 13/10/2021

الوزير اليعيزر شتيرن لم يزل لسانه. ففي المقابلة الاذاعية الهاتفية التي سُئل فيها عن موقفه من المشتكيات المغفلات من التحرش الجنسي واجاب بانه عندما كان رئيس القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي أتلف شكاوى مغفلة، أظهر ذات الإغراض الذي اظهره في الماضي من على منصة الكنيست تجاه وزيرة الثقافة في حينه ميري ريغف حين قال لها: “لا اريد أن أتحدث هنا عن كيف تقدمت في الجيش، ليس مجديا”.

جرت المقابلة مع شتيرن على خلفية رد فعل مغفل ارسل الى اللجنة الاستشارية لتعيين كبار المسؤولين، في محاولة لعرقلة تعيين رونين بار رئيسا للشباك. وقضت اللجنة بان لا مانعا من تعيين بار، وقال شتيرن انه بعمل اللجنة ذلك “منعت تدهورا للخدمة العامة نحو الهاوية”  المشكلة مع شتيرن هي ان البحث في الشكاوى المغفلة هام وحساس من ان يجريه أناس ذوو أراء مسبقة عن النساء. وبعد المقابلة أوضح شتيرن انه أراد الوقوف ضد “ثقافة الرسائل المغفلة كأداة لتصفية الحسابات واحباط تعيين كبار المسؤولين”، شدد التزامه بمعالجة التحرشات الجنسية ونفى ان يكون أتلف شكاوى عن تحرشات جنسية. 

غير أنه لا يهم كم يحاول تقليص الضرر الذي الحقته أقواله، فهو لن ينجح في أن يخفي النبرة المتحيزة جنسيا التي رشحت منها والتي تتنافس جيدا مع التلميح  المغرض في حينه  لريغف. ناهيك عن انه في وقت لاحق روت ضابطة سابقة في قاعدة رهد 1 بان شتيرن لم يعالج شكواها عن تحرش جنسي حين كان قائد القاعدة في التسعينيات. “هراء، هذا لا شيء، حسنا، حسنا، سأفحص”، قال لها. شتيرن من جهته يصر على أنه عالج الحالة بتشدد.

ان من اعطى اسنادا لشتيرن المرة تلو الأخرى هو رئيس حزبه يئير لبيد. في المرة السابقة، عندما اتهمت ريغف شتيرن بانه “انضم الى الرجال الذين يشهرون بالنساء، يحولونهن الى مجردأشياء ويستخفون بكرامتهن”، اضافت نداء الى لبيد لتجميده. غير ان لبيد ليس فقط لم يستجب لطلبها، بل اختار التظاهر بالسذاجة واتهام ريغف: “اللواء اليعيزر شتيرن تحدث عن التملق الذي لا ينتهي من جانب ميري ريغف تجاه قياداتها، والذي وصل الى الذروة في فك الارتباط. من سمع شيئا آخر، يبدو ان لديه مشكلة خطيرة”. 

غير ان المشكلة الخطيرة هي مشكلة لبيد نفسه، الذي مرة أخرى اختار الدفاع عن شتيرن حين قال: “هو لم يقل هذا، وهو لا يؤمن بهذا”. ما العمل، ويكفي أناس آمنوا بهذا حقا، وعليه فقد اضطر شتيرن لان يعلن امس بانه ينسحب من السباق لرئاسة الوكالة اليهودية. بعد خطأين في التفكر، للبيد توجد الان فرصة أخيرة للنزول عن الشجرة والاطاحة بشتيرن من منصبه كوزير للاستخبارات في الحكومة أيضا.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى