ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – جيش الدفاع للقادة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 19/11/2020

يوم الاثنين 7 كانون الثاني 2019 توفي غرقا العريف  افيتار يوسفي في جدول حلزون. وحسب تحقيق “هآرتس” كانت وفاته نتيجة مأساوية وزائدة لسلسلة قصورات قيادية وقعت كجزء من توجيه سير كتيبة الدورية في لواء المظليين. وتحولت سلسلة القصورات بعد ذلك الى سلسلة طمس، محاولات اسكات، شهادات كاذبة، اعمال تزوير وتشويش  اجراءات التحقيق. كل هذه أدت الى نتيجة لا تطاق: رغم أن الجندي مات عبثا واصل قادته التقدم في سلم الرتب والحياة المهنية.

ان  القصورات التي أدت الى وفاة يوسفي بدأت قبل توجيه السير. فملف  التوجيه، الذي  ارسل الى سلطة الطبيعة والحدائق لاقراره، زور، ونقلت اجزاء منه من ملفات قديمة؛ ارقام الطوارىء لم تكن محدثة؛ عدد ساعات النوم للجنود قلص من 6 الى 4 – 5؛ وزن العتاد الذي حمل على الجنود زاد عن المسموح به؛ في الوقت الذي الغت فيه وحدات اخرى التدريبات بسبب الاخطارات بظروف حالة الطقس القاسية، رفض قادة كتيبة الدورية عمل ذلك.

تواصلت القصورات في التوجيه نفسه. فعبء البرد استوجب وقف التوجيه؛ القادة لم يصلوا الى نقطة النهاية؛ القادة في غرفة العمليات ناموا في قسم كبير من الوقت؛ وعندما اشرك الجنود القادة في مصاعبهم، استخف القادة بها (“لا تتصلوا بعد الان الى أن تنتهوا”)، تواصل التوجيه ايضا بعد أن انهى الجندي في حالة الهبوط في  الحرارة (حرارة 33.1 درجة).

وفقط بعد أن جرف يوسفي الى موته في الجدول توقف التوجيه. عندها بدأت سلسلة الطمس التي استهلت بمشهد مخيف: ثلاثة قادة كبار – قائد اللواء،العميد ياكي دولف، قائد كتيبة الدورية، المقدم يشاي روزيليو وقائد عصبة التأهيل في الكتيبة الرائد يوتام روف – وقفوا في جانب الجدول، بينما كانت جثة يوسفي طائشة فيه واهتموا بتوجيه  الاتهامات لجندي كان مع يوسفي في لحظاته الاخيرة بهدف انتزاع اعتراف منه بان اداءه في الميدان هو الذي ادى الى المصيبة.

ولاحقا كشفت الشهادات، التقارير والوثائق بان دورهم اخفي وان القادة وكذا الضابطة العليا في الجيش الاسرائيلي، بما في ذلك رئيس الاركان افيف كوخافي اتخذوا اجراءات استهدفت حماية من اعتبروا ذوي مستقبل في الجيش. والنتيجة هي صفقات قضائية مخففة واحد من المسؤولين لم يحكم بالسجن. قائد كتيبة الدورية، المقدم رزوليو حكم بالسجن لشهر مع وقف التنفيذ. وقائد لواء المظليين في حينه العقيد دولف، رفع الى رتبة عميد وهو اليوم سكرتير وزير الدفاع بيني غانتس.  

بدلا من أن يشكل موت يوسفي للجيش وقادته فرصة لفحص ومراجعة وأخذ المسؤولية اصبح علما لثقافة الطمس وتفضيل  ترفيع الضباط الكبار. سؤال داليا، ام يوسفي، “على ماذا فقدنا افيتار؟” بقي معلقا في الهواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى