ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – تعليم الفوضى

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 25/8/2021

بعد اسبوع بالضبط يفترض بـ 2.4 مليون تلميذ ونحو 260 الف موظف تعليم ان يفتتحوا السنة الدراسية الجديدة – الثالثة التي تجري في ظل الجائحة. ليس هذا معطى مفاجئا او تغييرا في للحظة الاخيرة. رغم ذلك فان التلاميذ، الاهالي والمعلمين يقتربون من الموعد المحدد مع سلسلة من علامات الاستفهام المقلقة. في وزارتي التعليم والصحة يجدون صعوبة في عرض خطة مرتبة. 

تفسير سائد في فشل وزير التعليم السابقين، رافي بيرتس ويوآف غالنت بالتصدي للكورونا، كان عدم معرفتهما لجهاز التعليم، والاهتمام القليل الذي ابدياه به. بالمقابل، فان ليفعت شاشا بيطون معرفة معمقة بالجهاز بقدراته وقيوده. وبالذات بسبب ذلك كان عليها أن تقود باتجاه استعداد اكثر ترتيبا بكثير. يوم الاحد ليلا أقر كابينت الكورونا صيغة اخرى لمخطط بدء السنة الدراسية. اساسها: استئناف التعليم في 1 ايلول، الى جانب اعطاء امكانية للتلاميذ فوق سن 12 لتلقي اللقاح في المدرسة في ساعات التعليم تبعا لمصادقة الاهالي. وجاء القرار الاول متناسبا مع موقف الوزيرة شاشا بيطون؛ اما الثاني فاتخذ بخلاف رأيها. يمكن التساؤل حول مصادر معارضة وزيرة التعليم للتطعيمات في المدارس، مثلما جرى عشرات السنين، واساسا عن الطاقة والزمن اللذين بذلا في ذلك.  كان من الافضل توجيه هذه المقدرات الغالية لاستعداد افضل لاستئناف التعليم. 

يتضمن هذا الاستعداد ايضا  القرار لتطبيق مخطط “الشارة الخضراء” على موظفي التعليم ومحافل اخرى تدخل الى مؤسسات التعليم. رغم أن هذه الامكانية سبق أن بحثت في محافل مختلفة في الاسابيع الاخيرة يخيل أن هذه المرة ايضا امسك بالحكومة وهي غير مستعدة: حتى بعد مرور 48 ساعة على البحث في الكابينت، ليس واضحا القرار بالنسبة لنحو 30 الف موظف تعليم غير مطعمين، سواء خيارا أم كنتيجة لقيد طبي ما. اسئلة مثل من سيتحمل كلفة الفحوصات اللازمة (في حالة عدم التطعيم)، وهل سيخرجون الى اجازة غير مدفوعة الاجر ومن بالضبط سيملأالفراغ في مكانهم في الصفوف، لا تزال قيد التداول. يوجد وقت. 

ان القرار بتقليص الفحوصات المصلية لابناء 3 – 12  يقوض المخطط الذي وضعته وزارة التعليم. من السابق لاوانه ان نعرف اذا كانت حملة فحوصات المضادات لـ 1.9 مليون تلميذ، قبل يومين من بدء بداية السنة ستوفر الحماية اللازمة. معروف أقل من ذلك ما هو حجم المشروع التجريبي الذي يفترض بان يسمح للتلاميذ بالتعليم الابتدائي ممن اختلطوا بمريض كورونا مواصلة المجيء الى المدرسة تبعا لفحوصات يومية على مدى اسبوع. أما ما هو معروف حقا فهو انه قبل ايام قليلة من بدء السنة الدراسية تسود فوضى تنظيمية وان دروس سنتي التعليم السابقتين لم تستوعب وان مرة اخرى من يدفع الثمن هم الاولاد وأهاليهم. هذا فشل وزيرة التعليم وفشل الحكومة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى