ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – بغياب زعامة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 27/9/2020

في هذه المرحلة فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولته اخراج الاحتجاج ضده عن القانون. فقد نجح النواب الذين رفعوا الكثير من التحفظات على الانظمة الجديدة في منع خطته، ومنع اقرارها في الكنيست بكامل هيئتها في الوقت المناسب.  وهكذا دخل الاغلاق المتشدد حيز التنفيذ دون أن يتضمن نظاما يقيد المظاهرات. كما أن المحاولة المعيبة لاقرار انظمة طوارىء من اجل منع المظاهرات التي كانت أمس قرب منزل نتنياهو في القدس، منعت حاليا.

استخدم اعضاء أزرق أبيض حق الفيتو واوضحوا بانهم لن يسمحوا بتفعيل انظمة الطوارىء على المظاهرات – وكذا المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت أعرب عن معارضته لمثل هذه الخطوة. هذه انباء طيبة لمن ينظر باستنكار لمحاولات نتنياهو التهكمية إذ يبحث عن كيفية استغلال وباء الكورونا كي يخرق حقا ديمقراطيا اساسيا ويقمع الاحتجاج – رغم أن هذا ذو صلة ضمن امور اخرى بتقصيراته ايضا في كل ما يتعلق بمعالجة ازمة الكورونا.

ان محاولة التشبيه بين المظاهرات التي تجرى في الهواء الطلق ومشاركة بضعة الاف وبين الصلوات الجماعية التي تتم في فضاءات مغلقة، ليست الا احدى تلاعبات نتنياهو الكاذبة التي تستهدف التفريق، التمزيق والتحريض لغرض الحكم. هذا التشبيه لا يأتي انطلاقا من الرغبة في العمل لصالح مكافحة تفشي الكورونا – كل همه يستهدف قمع الاحتجاج ليس الا. الى جانب ذلك خير  يفعل المحتجون ضد نتنياهو الذين بخلاف رئيس الوزراء يتصرفون بمسؤولية ويحتجون في الوقت الذي يحرصون فيه على وضع الكمامة ويتخذون التباعد الاجتماعي.

خير فعل ايضا زعماء في الجمهور الاصولي الذين دعوا الى الصلاة في الخارج في اثناء يوم الغفران. فقد قال رئيس شاس الوزير آريه درعي في مقابلة مع راديو “كول حي” انه مع أنه حزبه فكر بالانسحاب من الحكومة بسبب النية لتقييد الصلوات في يوم الغفران – وعلى الرغم من ذلك حرص  على ان يعلن بان “شيئا واحدا يمكنني ان اعلنه، انا سأصلي في يوم الغفران في الخارج”. درعي ليس الوحيد، فالحاخام دافيد يوسيف ايضا، عضو مجلس حكماء شاس ناشد لاغلاق الكنس والصلاة في الخارج او في وحدات. ورئيس المجلس، الحاخام شالوم كوهن، نشر كتابا دعا فيه الى تجنيد الجموع في الكنس او في خارجها في مجموعات صغيرة. ينبغي الامل أن تطلق دعوات اخرى كهذه، وان يستجيب الجمهور بعمومه لها. إذ أن الصلوات الجماعية في الفضاءات المغلقة، دون الحرص على قواعد التباعد الاجتماعي من شأنها أن تكون لها لاحقا نتائج مأساوية على المصلين، ابناء عائلاتهم وعموم المجتمع. بغياب زعامة نتنياهو، ودون ذرة ثقة بحكومته، لم يتبقَ غير الامل في أن يعمل المواطنون أنفسهم بالتفكر وبالحذر اللازم.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى