ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – بعد التفجير

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 31/12/2020

إن إقامة حزب “الاسرائيليون” برئاسة رئيس بلدية تل أبيب – يافا رون خولدائي ووزير العدل من أزرق أبيض آفي نسنكورن هو نبأ مفرح لمعسكر اليسار – الوسط. فبعد مهزلة أزرق  أبيض فان الخطاب الذي ألقاه خولدائي أول امس مشجع وهام.

ومع أن مضمون خطابه معروف جدا – “لن نعتاد على رئيس وزراء مع لوائح  اتهام. لن نعتاد على تهديد دائم على جهاز انفاذ القانون فقررت انه لم يعد بوسعي الوقوف جانبا” – الا انه ذو صلة أكثر من اي وقت مضى. فالواقع البشع الذي يكون فيه في رئاسة الوزراء شخص متهم بالجنائي، مستعد لان يخضع مصالح الدولة ومصالح الجمهور والمس بمؤسسات الدولة، قوانينها وشرطتها لغرض افلات نفسه من القانون، لم يتغير، ومحظور الاعتياد عليه.

خولدائي ونسنكون ليسا وحدهما في ملعب اليسار – الوسط. عوفر شيلح هو الاخر اعلن عن ترك يوجد مستقبل واقامة حزب جديد سيتنافس في الانتخابات القادمة. وفي اقواله شدد شيلح على ان مذهبه اوسع من مجرد “فقط لا بيبي”. تحدث شيلح عن اهمية حل الدولتين، عن “الحاجة الحيوية لانهاء الحكم على شعب آخر”، عن دمج العرب والاصوليين في الاقتصاد وعن بناء شبكة اجتماعية لعموم المواطنين. اضافة الى خولدائي، نسنكون وشيلح فان يوجد مستقبل ليئير لبيد أيضا تغمز يسارا. لبيد، فضلا عن محاولة ضم تسيبي لفني في المكان الثاني في حزبه، أعلن في احد بوستاته الاخيرة عن تغيير – مبارك، كما  ينبغي الاشارة – في نهجه بالنسبة للتعاون مع النواب العرب.

ميرتس هو الاخر في مسيرة مراجعة للهوية، ولا سيما بالنسبة لمسألة الشراكة المحتملة بين اليهود والعرب. وفي الخلفية لا يزال يوجد حزب العمل، الذي بعد ترك الرئيس عمير بيرتس، وفي فرض الا يفشل محاولات التجدد الواجبة، من المتوقع أن يفتح ابوابه لمرشحين اكثر جذبا.

في هذه النقطة الزمنية، قبل نحو ثلاثة اشهر من الانتخابات، ثمة منطق بل ومنفعة في الانفجار الواقع في اليسار – الوسط. ولكن كلما اقترب موعد الانتخابات ينبغي الامل في أن تنشأ منصة واحدة كبرى، تضم اكبر قدر ممكن من العناصر السياسية ذات القاسم المشترك المشابه.

رغم المس الشديد بالثقة الذي تسبب به بيني غانتس وشركاؤه عندما دخلوا الى حكومة مع بنيامين نتنياهو، لا ينبغي أن ننسى النجاح الانتخابي الكبير لازرق ابيض. فتوحيد كل أحزاب اليسار – الوسط في كتلة واحدة كبيرة والتنافس المشترك – رغم الفوارق الايديولوجية، التي يحتاج المرء الى عدسة تكبير كي يشخصها –كان ولا  يزال المسار الوحيد لتغيير الحكم. فما بالك في ضوء التمرد في الليكود وتفكك كتلة اليمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى