ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير –  بدون “منشآت وقوف لليختات”

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – 2/12/2021

قرار اللجنة الفرعية للمجلس القطري للتخطيط والبناء التوصية للمجلس بعدم اقامة خمسة مراسي جديدة هو خطوة هامة لحماية شواطيء البحر المتوسط لاسرائيل  كمقدر مخصص لعموم الجمهور. يعبر القرار عن توازن سليم يعطي وزنا حاسما لاحتياجات معظم مواطني الدولة الذين يرغبون في ان يكون اكبر قدر ممكن من مناطق الشاطيء لاستخدامهم – مقابل احتياجات مجموعة اصغر بكثير تحتاج الى اماكن لارساء سفن  خاصة.

كما ان القرار يترك فتحة لممارسة الرياضة والتعليم البحري واللذين هما على اهمية كبيرة. وكل ذلك من خلال توسيع الاستخدام للمراسي القائمة بل وايضا استخدام المرافىء. 

كل رؤساء مدن الشاطيء التي خطط فيها اقامة المراسي اعربوا عن تأييد متحمس للفكرة. ويشهد الامر على انهم فضلوا مصالح اقتصادية تقوم على اساس المداخيل المتوقعة من النشاطات السياحية، وتجاهلوا الاضرار الشديدة للشواطيء والتي تسببت بها اقامة المراسي القائمة في هرتسيليا وعسقلان. 

والاخطر من ذلك أن رؤساء المدن هؤلاء تجاهلوا حاجة الجمهور الاسرائيلي الهامة جدا لمجال مفتوح وقابل للوصول في شواطيء  البحر وفي مشهد المجال البحري، لا تخفيه كاسرات الامواج والمباني الاسمنتية. وحتى لو خلقت المراسي دخلا اقتصاديا للسلطات – مما هو ليس مضمونا على الاطلاق – لا مبرر لسلب مناطق شاطيء في صالح القلائل. ومبرر رؤساء المدن في أن المراسي ستصبح مراكز مدينية  نشطة يدل اساسا على فشلهم في تطوير حياة مدينية يقظة منذ الان في شواطيء البحر المحاذية لمدن مثل الخضيرة، نتانيا، حيفا، باتيام ونهاريا. 

توصية اللجنة الفرعية السماح باقامة مراسي في نهاريا جديرة بالتعديل. ينبغي الامل في أن تسحب هذه الفكرة ايضا عند النقاش في الموضوع الذي يفترض بالمجلس القطري ان يجريه. إذ ان سكان نهاريا والمحيط ايضا يستحقون شاطيء بحر مفتوح ومرتبط بالطبيعة وليس الى “منشأة ايقاف لليختات”، كما وصفتها رئيسة مديرية التخطيط في وزارة الداخلية، داليت زيلبر. 

الشواطيء بحاجة الى حماية من وزيرة الداخلية آييلت شكيد ايضا التي تعتزم اغلب الظن تأييد اقامة مرسى في نتانيا. المرسى الذي حسب تقدير وزارة حماية البيئة سيمس جدا بالشواطيء المجاورة بسبب تأثيره على حركة الرمال الطبيعية في البحر. 

ينبغي الامل في ألا يستسلم مندوبو مديرية التخطيط في المجلس القطري للضغوط في الموضوع وان يصوتوا وفقا لتفكرهم المهني – الذي قادهم حتى الان الى الغاء معظم المراسي. مثل هذه الخطوة ستحمي ايضا الاجيال القادمة التي ستعيش في بلاد مكتظة اكثر بكثير والتي من شأن بعض من شواطئها ان تختفي بسبب ارتفاع مستوى البحر كنتيجة لازمة المناخ. وهم لن يغفروا لمن سلب منهم ذخرا غاليا بهذا القدر.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى