ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – بار مناحم ليست مناسبة

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 11/1/2021

ان سلوك دائرة التحقيق مع الشرطة “ماحش” في قضية موت نشيط اليمين الفتى اوهافيا سنداك  ابن الـ 16 في اثناء مطاردة مباحث الشرطة للمشبوهين برشق الحجارة نحو الفلسطينيين هو دليل آخر على ضياع طريق الدائرة. رئيسة الدائرة، كيرن بار مناحم، ارتكبت كل خطأ ممكن في معالجتها للقضية، فيما كان في الخلفية انخفاض في عدد لوائح الاتهام المرفوعة ضد افراد الشرطة، استمرار تعاون الدائرة مع الشرطة والامتناع عن التحقيق مع كبار رجالات في الشرطة للاشتباه بمخالفات جنائية.

كان الخطأ الاول رفضها التحقيق في الاشتباه بان أفراد الشرطة اصطدموا عن قصد بالمركبة التي سافر فيها سنداك مع أربعة من رفاقه. فقد منعت بار مناحم محققيها من أن يستدعوا الى التحقيق أربعة أفراد الشرطة رغم الافتراض بانه كان يحتمل ان يكونوا قد شاركوا في الحدث. وبعد بضعة ايام فقط وفي اعقاب الضغوط استدعي الاربعة الى التحقيق. وفي وقت لاحق قررت بار مناحم بتنسيق مع معاون النائب العام للدولة، شلومو (مومي) لمبرغر، ان تقيم بشكل استثنائي طاقم تحقيق مشترك بين “ماحش” والشرطة – مما عظم انعدام الثقة القائم على اي حال تجاه هذين الجسمين.

والان قررت بار مناحم، باسناد من مدرائها في النيابة العامة أن تمس ايضا بحرية الصحافة. ففي خطوة استثنائية تقرر التحقيق مع أحد افراد الشرطة المشبوهين  بتشويش التحقيق. ولا يرتبط التشويش بحادثة السير ولا بعرقلة التحقيق معه ومع رفاقه، بل بالاشتباه بانه قبل نحو اسبوع تحدث مع صحافي “معاريف” كلمان ليبسكند، عرض روايته وقد نشرت في الصحيفة. كما قررت بار مناحم توقيف المشبوه لليلة. كل ذلك بسبب الاشتباه بانه تحدث مع صحافي.  

فضلا عن ذلك، منعت “ماحش” الشرطي التشاور مع محاميه. خشية أن يكون هو ايضا مشاركا في الحديث مع الصحافي. وبذلك تكون قد مست بحق الشرطي في التشاور مع محامي وبالحصانة التي بينه وبين محاميه. يعد هذا قرارا بائسا ليس له اي صلة بالتحقيق في موت سانداك. غايته ردع المشبوهين من الحديث مع الصحافيين او مع محاميهم.

وكأن هذا لا يكفي، فقد استدعي ليبسكند امس الى “ماحش”  – غير أن تدخل المستشار القانوني للحكومة منع الاستدعاء. ان التحقيق مع الصحافيين والمصادر الصحافية، في محاولة لانتزاع المعلومات منهم يمس بحرية الصحافة وبالتالي بالديمقراطية. ان دور وسائل الاعلام ليس الاكتفاء بالبيانات الرسمية للمؤسسة بل النزول الى جذور الحقيقة دون أن تكون مهددة من السلطة. ويفترض بدائرة التحقيق مع الشرطة ان تحمي المواطن من الشرطة العنيفين أو الفاسدين. تحت ادارة بار مناحم فقدت “ماحش” طريقها وهي الان تمس بحق الجمهور في معرفة كيف يدور التحقيق الذي تتحمل هي المسؤولية عنه. بار مناحم ليست مناسبة لادارةماحش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى