ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – الوزير الذي يخاف الكهانيين

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 10/10/2021

يمكن للحاخام مئير كهانا ان يرتاح في قبره بسلام. فمواصل دربه، النائب ايتمار بن غبير أصبح المطبلوالمزمرلاسرائيل. ففي الاسبوع الماضي فقط أوقف وزير الرفاه مئير كوهن العمل على حملة لمساعدة الاطفال المتضررين جنسيا في اعقاب توجه لبن غبير. فببساطة لم يعجب شرطي الاداب الاسرائيلي ان يقود الحملة الموسيقي تامر نفار المعروف كفلسطيني. فقد قال بن غبير فانتصب كوهن صامتا وامر الا تبرز الحملة في الصفحات الرقمية للوزارة. 

يأتي الاستسلام المعيب لوزير الرفاه بعد بضعة ايام من قرار شركتي الباصات ايغد ودان ازالة اعلانات تناولت الهجمات الجماعية التي نفذها عشرات المستوطنين الملثمين في قرية المفقرة الفلسطينية، والتي اصيب فيها طفل فلسطيني ابن ثلاثة في رأسه أيضا. وكتب فيها: “حان الوقت لوقف عنف المستوطنين”. والسبب  هو ان الحملة ازعجت منظمات اليمين وبن غبير على اعتبار انها تعمم وتنشر الكراهية. من الصعب التصديق كم أن الجميع يخافون المسطرة الاخلاقية لبن غبير. من يقرأ ما كتبه بن غبير لكوهن كفيل للحظة ان يتشوش وان يعتقد بان هذا فصل من سيرته الذاتية الجديدة. بلا قطرة خجل اتهم بن غبير، وهو من الشخصيات العامة المتطرفة، القومجية، العنصرية والمحرضة في اسرائيل نفار في انه “شخص متطرف، قومجي ومحرض معروف برسائل لاسامية ولا اسرائيلية ومؤيد علني لــ BDS. 

نفار هو مغنٍ إسرائيلي فلسطيني يعنى في اغانيه بالاحتجاج الاجتماعي العربي في إسرائيل. وهو يثير حفيظة اليمين لانه يتحدث عن تلك الأمور التي يطيب لهم ان يتنكروا لها، كالاحتلال، النكبة، التفرقة المنهاجية والإهمال الإجرامي للسكان العرب في إسرائيل.

شارك نفار في حملة لرفع الوعي الى الخط الساخن لمراكز حماية الأطفال والفتيان ممن اعتدي عليهم جنسيا. في إسرائيل، التي يشكل فيها العرب خمس سكانها، توجد أهمية هائلة لمشاركة فلسطينيين شعبيين في حملات موجهة لعموم المجتمع. 

ولكن كوهن يخاف من بن غبير. فقد أمر بوقف العمل “وبالاظهار لاحقا لحساسية زائدة لكل ما يتعلق بالتعاون مع جهات مجرد مشاركتها يمكن ان تؤدي الى الحاق الأذى بالجمهور الإسرائيلي”. مؤسف جدا ان بدلا من ان تركز وزارة الرفاه ورئيسها على عملهم فيساعدوا على دفع حملة هامة هدفها يفترض ان يكون قدس اقداس وزارة الرفاه يستسلمون للزعرنةالقومجية من النوع الأسفل ويعطون نموذجا سيئا لقيادة منبطحة. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى