ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير- المدينة البيضاء

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 18/12/2020

بعد بيتح  تكفا، ايلات ونتانيا، يتبين الان بان بلدية تل ابيب أيضا المتنورة، التعددية، الليبرالية –  تفصل بين أطفال طالبي اللجوء ومهاجري العمل وبين الاطفال الاسرائيليين في المدارس. فقد انكشفت أمس معطيات البلدية الرسمية، التي ترسم صورة واضحة من الفصل: من أصل 2.433 طفل من طالبي اللجوء والمهاجرين في  التعليم الابتدائي، فان 2.228 (91.5 في المئة) يتعلمون في مدارس الاجانب فقط. اطفال عديمو المكانة من احياء هتكفا، شبيرا ونافيه شأنان، ممن ليس لهم مكان في المدارس قرب البيت، يرسلون الى مدارس بعيدة. اما الاطفال الاسرائيليون – فلا.

في حالة بيتح تكفا، ايلات ونتانيا، كان الفصل هناك اكثر فظاظة، طلبت المحكمة من البلديات تغيير سلوكها. غريب أن في تل أبيب لم يتعلموا الدرس  وواصلوا سياسة “منفصل ولكن متساوٍ” سيئة الصيت  والسمعة  التي رفضت في الولايات المتحدة منذ منتصف  القرن السابق.

في بلدية تل ابيب عقبوا على الاتهامات بصوتين: رسميا، نفي وادعاء بان التوضيب لم يتقرر الا وفق المبدأ الجغرافي. وبالفعل، طالما كانت سياسة البلدية لم تتغير، وتسمح بكسر مناطق التسجيل – ستكون النتيجة مدارس للاجانب فقط. ولكن في التسجيلات التي انكشفت يعترف ممثلو البلدية بانهم بالفعل اقاموا مدارس خاصة منفصلة، لان سكان المدينة عارضوا الاندماج. ولكن سواء كان السبب هو معارضة السكان أم غياب مكان في المؤسسات القائمة، فان النتيجة المرفوضة هي مدارس للاجانب فقط. اما ادعاء شيرلي ريمون بركة، مديرة مديرية التعليم في البلدية بان الاندماج يترافق دوما و “تكشيرة وجه”، لا يمكنه ان يبرر ذلك.

ولحكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بالفعل دور مركزي في المشكلة: طالبو اللجوء الذين فروا للنجاة بارواحهم من ارتيريا والسودان، انزلوا من الباصات في حديقة لفنسكي. ولكن هذا لا يعفي بلدية تل ابيب من المسؤولية. رئيس البلدية، رون خولدائي، مدير مدرسة سابقا، هو ايضا يتحمل المسؤولية في ملف التعليم في البلدية، وبالتالي يتحمل مسؤولية جسيمة على الفصل. من يسعى لان يكون بديلا قطريا لجمهور محب للعدل والمساواة، انكشف كمن يدير سياسة تعليمية تختلف جوهريا عن سياسة آييلت شكيد، امير اوحنا وآريه درعي.

لا ينبغي لبلدية تل ابيب أن تنتظر الى أن تصل المسألة الى المحكمة. عليها أن تضع حدا للفصل بمبادرتها، وبشكل فوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى