ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – الغوا صفقة النفط

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 3/11/2021

وعود رئيس الوزراء نفتالي بينيت في مؤتمر المناخ في غلاسكو للسير باسرائيل الى مستقبل بيئي جديد، ستفحص بسلسلة خطوات بعيدة المدى في مجال انتاج الطاقة، المواصلات النقية وغيرها. ولكن توجد خطوة هامة يمكن للحكومة أن تتخذها منذ الان – اختبار اول لاثبات جدية نواياها – وهو الغاء الاتفاق الذي وقعته شركة خط ايلات – عسقلان (خط انبوب اوروبا – آسيا مع شركة من اتحاد الامارات. 

سيتيح العقد زيادة هامة في استيراد النفط الى اسرائيل، وضخه في انبوبيربط منشآت التخزين التابعة لخط ايلات – عسقلان في عسقلان وفي ايلات لغرض تصديره الى دول اخرى. والتقدير هو انه في ايلات سيزداد حجم نقل النفط في الناقلات بمعدل 35 ضعفا، مقابل حركة الناقلات الاعتيادية في السنوات الاخيرة. دولة تريد أن تكافح ارتفاع الحرارة لا تشجع نقل النفط الخام الذي يمس بالبيئة. الغاء الاتفاق سيطلق رسالة واضحة من الاستعداد للتغلب على الادمان على الوقود الترسبية. 

حتى استكمال انتقال اقتصاد الطاقة الى استخدام كامل للطاقات النقية ستضطر اسرائيل في السنوات القادمة الى استيراد النفط، وهو سيلبي غير قليل من الاحتياجات الحيوية. يختلف الوضع جوهريا عندما يدور الحديث عن تشجيع استخدام هذه الوقود   لاحتياجات دول اخرى، في ظل خلق مخاطر بيئية جسيمة. الاردن واسرائيل هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان تفعلان محطات نفط في قلب مرابض الطحالب. فمجرد تسريب نفطي بحجم محدود يمكنه أن يلحق ضررا جسيما بالمرابط في خليج ايلات، والذي هو اعجوبة عالمية بسبب صموده في وجه التغيير المناخي.  يفترض بتجربة السنوات الاخيرة ان تشكل اشارة تحذير خطيرة حتى عندما يدور الحديث عن القناة البرية. في العقد السابق وقع تسريبان للوقود في انبوب شركة ايلات – عسقلان في محميتين طبيعيتين هامتين: (جدول تسين وعفرونا). حدث التلوث النفطي الذي وقع في شواطيء البحر المتوسط قبل نصف سنة شكل تذكيرا للمعنى بعيد الاثر في تسريب بجوار الشواطيء. حدث أخطر من شأنه ان يعرض للخطر توريد مياه البحر الى منشآت التحلية.

على اسرائيل أن تساهم بنصيبها في التصدي لازمة المناخ في أن تمنع خطوات تشجع اكثر ربحية التجارة بالنفط، وجدول استثمار في انتاجه. يمكنها أن تفعل ذلك من خلال الحظر على زيادة نقل النفط في نطاقها، ووقف الاذون التي لا تزال تصدر عن اعمال التنقيب عن هذه الوقود. ان عملية الاشفاء من الوقود الترسبية قاسية، وفيها عوائق غير قليلة ولكن يجدر استخدام كل وسيلة تساعد على السير في الاتجاه الصحيح. يحتمل أن يكون لالغاء الاتفاق ثمن اقتصادي ومصاعب قانونية ولكن الثمن المتمثل في تدمير البيئة أعلى بكثير.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى