ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير- الجيران القريبون هامون أيضا

بقلم  أسرة التحرير- 14/3/2021

يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاحتفال بالعلاقات الدبلوماسية لاسرائيل مع اصدقائه الجدد في الخليج الفارسي. في هذا المكان انكشفت من جديد المشاكل التي نشأت تحت قيادته في العلاقات مع الجار من الشرق، الاردن. لدى نتنياهو ينطوي تطوير علاقات جديدة مع دول بعيدة على اهمال لعلاقات قديمة مع دول جارة.

في الاسبوع الماضي سعى نتنياهو لان يسافر الى الامارات كي يلتقي ولي عهد الامارات، محمد بن زايد لاحياء اتفاقات التطبيع بين الدولتين. وكان ملحا لنتنياهو أن يسافر الان بالذات، بسبب الانتخابات. هذه محاولة لاستعراض انجازاته الدبلوماسية. غير أن نتنياهو اضطر في اللحظة الاخيرة لان يلغي الزيارة، وليس للسبب الذي نشره مكتبه في محاولة لتقزيم الاضرار الانتخابية. ليس ادخال سارة نتنياهو الى المستشفى هو الذي شوش خطط رئيس الوزراء بل ازمة اخرى مع الاردن. لقد سبق لنتنياهو أن اعترف ان السبب الحقيقي لالغاء الرحلة هو مصاعب وضعها الاردن امام عبور طائرته في مجاله الجوي. “الزيارة الى الامارات لم تتاح لسوء فهم، بسبب تنسيق الزيارة الى الحرم”.بكلمات اخرى: غضب الاردنيون على نتنياهو واغلقوا له السماء. والخلفية هي جدال على ترتيبات الحراسة  في زيارة ولي العهد الاردني، الحسين بن عبدالله، والذي كان يفترض أن يصل للصلاة في المسجد الاقصى في القدس، حيث للاردن مكانة خاصة.  هذه المرة غضب الاردنيون بسبب رفض اسرائيل السماح لطاقم الحراس الواسع لولي العهد بالدخول. واتهم وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي اسرائيل بانها تراجعت عن اتفاقات تحققت بين الدولتين قبل الزيارة. واعترف بان اغلاق سماء المملكة هو عقاب. وقال: “انت تشوش زيارة دينية، انت تخلق شروطا تجعل هذه الزيارة الى مواقع مقدسة متعذرة، وبعدها تتوقع ان تصل الى الاردن وتطير في مجاله الجوي – هيا نكون جديين هنا”.

في سنوات حكم نتنياهو برد السلام مع الاردن. في 2017 اصطدمت العلاقات بعقبة بعد أن اطلق حارس اسرائيلي النار على اردنيين (كون احدهما حسب ما افاد اعتدى عليه بمفك)، ونار استقبالا حارا من نتنياهو في اسرائيل. ولم تتاح عودة السفارة الى العمل الا بعد أن اعربت اسرائيل عن الندم على الحادثة ووافقت على دفع تعويضات نقلت الى عائلتي القتيلين. ولكنه لم يطرأ تحسن للعلاقات منذئذ. لقائمة التقصيرات الدبلوماسية ينبغي أن تضاف اعادة الجيبين في نهرايم وتسوفر للسيادة الاردنية واعلان نتنياهو عن نيته ضم غور الاردن وشمال البحر الميت.

السلام مع الاردن هو مصلحة اولى في سموها. نتنياهو ملزم بان يدافع عنها، حتى عندما يكون غارقا في الانتخابات او في التزلف لاصدقائه الجدد من الامارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى