ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – التحقير للقومجيين والعنصريين

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 17/11/2021

طليعي منتخب اسرائيل، مؤنس دبور، سجل أول أمس هدفا وأعد آخر في صالح اسرائيل مقابل جزيرة فارو، في إطار اولويات المونديال في  2022. وقد فعل ذلك رغم أنه وصل الى المباراة وهو مصاب. غير أن بعضا من الجمهور في الاستاد في نتانيا هذا لم يهمه: في كل مرة لمس فيها الكرة وحتى قبل ان يركل كرة العقاب الذي أدى الى الهدف، صفروا نحوه صافرات التحقير. هتافات التحقير نحو دبور لم تبدأ اول أمس في نتانيا. فهذا طقس ثابت بدأ منذ رفع بوست في اثناء المواجهات في الحرم، في شهر ايار هذه السنة، واقتبس فيه آية من القرآن: ” وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ  إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ “.  وشرح دبور الآية كاحتجاج على الاستخدام المبالغ فيه للقوة من جانب قوات الامن الاسرائيلية، والذي بسببه اصيب ضمن آخرين قريب له كبير في السن. ولكن تفسيره لم يجدِ نفعا. فهو لم يدعَ الى مبارتين للمنتخب، وطلب منه أن يعتذر لرفاقه ممن غضبوا على البوست، فيما انه بالتوازي كان جزء من الجمهور الاسرائيلي، وقد اشعله تحريض شخصيات عامة قومجية وعنصرية، قرر تنغيص حياته.  

أول امس، بعد تسجيل الهدف، الصق دبور اصبعا على فمه في حركة اسكات نحو الجمهور. “انا اصعد الى اللعب مع حقن واقراص وقبل لحظة من ركلات العقاب يصفرون لي تحقيرا ايضا. أتعرض لبطاقة التحذير الصفراء فاذا بالمؤيدين يهتفون. لا يصدق. لماذا احتاج لمثل هذه المعاملة؟”، شرح لرفاقه في المنتخب الاحباط الذي ادى الى التعقيب واضاف بانه يفكر بالانسحاب من المنتخب. 

ولكن بالنسبة للفصائل القومجية – العنصرية فانه تفسيراته شكلت فقط دليلا على أنه ينبغي طرده من المنتخب. هذه المشاعر البشعة مثلها كعادته النائب ايتمار بن غبير الذي قال: “امرا كهذا لم نره، لاعب منتخب يريد أن يغير الجمهور ولعله ايضا يريد أن يغير الشعب. لم ننسى اقواله في حملة “حارس الاسوار” والى اي جانب ينتمي، لمثل هذا اللاعب لا مكان في المنتخب”. كما ان ايال باركوفيتش، لاعب منتخب كبير في ماضيه وشعبوي قومجي في الحاضر، ادعى انه لا ينبغي دعوة دبور الى المنتخب إذ “لا يحتمل ان يكون لاعب منتخب اسرائيل يسكت جمهوره… لقد ارتكب خطأ وعليه أن يدفع الثمن عليه”. 

غير أن دبور لا ينبغي ان يدفع اي شيء. فهو احد اللاعبين الافضل الموجودين، وهو يلعب في الفريق الاكثر نوعية من بين كل الاسرائيليين (الالماني). ولكن الاهم من ذلك: التحقير المخزي نحوه يخجل بالذات اولئك المؤيدين القومجيين المحرضين، الذين يسعون لان يهدموا ارتباطا رياضيا واجتماعيا هاما وجميلا بين اليهود والعرب. ينبغي الامل في أن يكون دبور قويا بما يكفي ويواصل اللعب في  المنتخب. الشرف هو لاسرائيل.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى