ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – اقالات كورونا

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 14/12/2021

ظهر امس وباشعار قصير جدا ابلغت وزيرة التعليم يفعت شاشا بيطون موظفي الوزارة في القدس باجتماع عاجل بث ايضا على الزوم لمئات الموظفين في ارجاء البلاد. وكان الموضوع اقالة المدير العام يغئال سلوبيك. هذا القرار استثنائي، وكذا ايضا  اسلوب الاقالة العاجلة هذه. فتغيير المدير العام، الذي يعتبر وظيفة ثقة من الوزير القائم يأتي عادة مع تعيين حكومة جديدة، وليس في منتصف السنة الدراسية او في اثناء التصدي للاثار القاسية لازمة الكورونا على جهاز التعليم. 

التحدي الاخير في التصدي للكورونا، والذي يجري في عدة جبهات يتعلق ضمن امور اخرى بحملات تطعيم التلاميذ، ترتيب عمل مؤسسات التعليم في الاعمار المختلفة وبلورة سياسة شاملة مع – واحيانا حيال – الوزارات الحكومية ذات الصلة. بدأت هذا الاسبوع حملة تطعيم متجددة في المدارس، بتعاون قيادة الجبهة الداخلية ونجمة داود الحمراء، في صيغة مختلفة عما كان في الماضي. لا ينبغي التقليل من اهمية الحاجة الى سلوك منسق بين الجهات المختلفة. اما اقالة جهة مركزية جدا فتدل على ان شاشا بيطون فشلت في هذا الاختبار. 

   وحسب “محيط” وزيرة التعليم، فقد اقيل سلوبيك على خلفية “عدم الرضى عن شكل ادارته”. ففضلا عن الاقوال الغامضة هذه رفضت الوزيرة تناول الموضوع. اما سلوبيك فقال: “من خلال “مقربين”، تأييده لتطعيم الاطفال والفتيان في مؤسسات التعليم كان بين الاسباب الاساس للخلاف مع شاشا بيطون. وكانت الوزيرة اعرب في الماضي عن  معارضتها لهذه التطعيمات بل ووصفتها  كـ “جريمة” (وتراجعت، بعد النقد الجماهيري). وقال انه بالنسبة له فان الاختبار المقرر هو السياسة التي تقررها الحكومة، وعلى وزارة التعليم أن تتفرغ بشكل كامل للمهمة في الميدان، ومرغوب فيه بالافعال وليس بالاعلانات الفارغة من المضمون. 

عينت شاشا بيطون سلوبيك في تموز رغم أن ليس له خلفية او تجربة سابقة في مجال التعليم. منصبه السابق كان رئيس قسم مكافحة الارهاب في مجلس الامن القومي. وشرحت شاشا بيطون في حينه بان المنصب يحتاج الى “شخص يعرف الساحة العامة والساحة الحكومية، ذو كفاءات ادارية صرفة”.

اذا كان زعمها صحيحا في أن اسباب الاقالة يجب البحث عنها في كفاءات سلوبيك الادارية، فيمكن ان نتعرف من ذلك اساسا على قدرتها نفسها في اختيار الاشخاص المناسبين. واذا كانت الخطوة على حد قول سلوبيك ترتبط بالخلافات بينهما حول ادارة الكفاح ضد الكورونا فثمة مكان للقلق. الاقالة كفيلة بان تدل على انه على رأس وزارة التعليم في ذروة حملة مركبة وحساسة لتطعيم اطفال اسرائيل ضد الكورونا تقف وزيرة تسعى لان تدق عصا في دواليب سياسة الحكومة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى