ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – اغلاق سياسي آخر

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 7/1/2021

في منتصف الليل سيسري مفعول الانظمة الجديدة التي أقرتها الحكومة هذا الاسبوع، لتشديد الاغلاق لمدة اسبوعين. على الورق، اسرائيل تعيش في الاغلاق منذ الان. اما عمليا – فالدولة لم تفرض الانظمة.

ارتفعت معطيات الاصابة بالمرض في الايام الاخيرة، ولا يمكن للحكومة أن تتهم في ذلك الا نفسها. فكيف يمكن تقليص الاصابة عندما يكون اغلاق ولكنه لا يفرض. وتشديد الاغلاق هو الثمن الجماعي الذي يدفعه كل مواطني اسرائيل على الانفاذ المتدني في الاسابيع الاخيرة.

الحقيقة المرة هي ان للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو صفر قدرة على انتهاج سياسة متفاوتة، بدونها لن يكون ممكنا منع الاصابة دون شل الدولة كلها. فالحسابات السياسية لنتنياهو، ولا سيما تعلقه السياسي بالاحزاب الاصولية، تمنعه من ادارة ازمة الكورونا بشكل موضوعي ومهني. وهكذا تنجر اسرائيل المرة تلو الاخرى لفرض اغلاق كامل “متساوٍ” لانها تخشى من فرض اغلاق على مراكز الاصابة الشديدة فقط.

الموضوع هو انه في الاماكن التي لا توجد فيها للحكومة حقا صلاحيات لان تفرض وسائل متفاوتة فانه لا يوجد ايضا طاعة عندما يكون الاغلاق كاملا. وضمن القيود تقرر هذا الاسبوع ان يتعطل التعليم الوجاهي في كل أطر التعليم، باستثناء التعليم الخاص واطر الشبيبة في خطر. ومثلما في الاسطوانة المشروخة، يجر قرار الحكومة معه أمر من زعيم التيار الليتاوي، الحاخام حاييم كاينبسكي، فتح مدارس التوراة الاصولية كالمعتاد رغم الاغلاق الذي يحظر ذلك ابتداء من يوم الجمعة.

يعمل جهاز التعليم الاصولي منذ اشهر بخلاف الانظمة ويواصل العمل كالمعتاد حتى في الوقت الذي تعرف فيه كل المدن الاصولية كمدن حمراء. وحسب الانظمة – ففي وضع كهذا يفترض بالتعليم من الصف الخامس فما فوق أن يتعطل. هذه المرة ايضا لم تجدي نفعا معطيات الاصابة القاسية التي عرضت على الحاخام. عمليا، تراجع الحاخام كاينبسكي عن الموافقةالتي اعطاها قبل بضع ساعات من ذلك على الصيغة التي عرضها عليه رئيس البلدية، موشيه ليئون، واتفق فيها على اغلاق جهاز التعليم الاصولي في القدس.

ما قاله هذا الاسبوع مسؤول الكورونا للجمهور الاصولي في وزارة الصحة، روني نوما، اكد فقط ما يعرفه الجميع: نشاط جهاز التعليم الاصولي بخلاف قيود الكورونا ساهم في ارتفاع الاصابة. لم تكن حاجة لاقوال نوما كي نعرف بان الدولة لا تنفذ الانظمة على جهاز التعليم هذا، لاعتبارات سياسية. فلماذا يخاطر نتنياهو للمس بشركائه الوحيدين في مجنزرة اليمين ممن لا يطلقون النار عليه فما بالك عشية الانتخابات.

في هذا الوضع ستراوح اسرائيل بين اغلاق محكم الى هذا الحد او ذاك الى أن تكمل حملة التطعيمات. اما الثمن فسيدفعه كالمعتاد الجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى