ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – ائتلاف العدوى

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 15/1/2021

أمس ايضا، بقي اولاد جهاز التعليم الرسمي في بيوتهم وتعلموا عبر الزوم، بسبب الاغلاق الذي اعلن عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. غير ان الاغلاق المادي لجهاز التعليم لم ينطبق على مؤسسات التعليم في التجمعات الاهلية الاصولية. فهذه تواصل العمل كالمعتاد وان كان بخلاف أنظمة الاغلاق ولكن ليس بخلاف انظمة زعمائها.

أما حقيقة أن عدد التلاميذ الاصوليين الذين اصيبوا بالعدوى بالكورونا في الشهر الاخير حطم رقما قياسيا فلا تقدم ولا تؤخر في شيء.  ففي كل يوم يكتشف في القدس نحو 500 مريض مؤكد في اوساط التلاميذ في جهاز التعليم الاصولي؛ من اصل نحو 4.300 تلميذ هم مرضى مؤكدين نشطين في القدس، فان 84 في المئة (نحو 3.600 في القدس) هم من التعليم الاصولي. ولكن من ناحية البلاط الحسيدي ساتمر، من اصل أهران، أبراهام يتسحق، فيزنتش، بعلاز والجناح المقدسي الليتواي –فان تعليمات الدولة هي مثابة توصية فقط، ومثلما يتبين المرة تلو الاخرى – التوصيات لم يؤخذ بها.

من زاوية نظر الحريديم، لم يؤخذ بها عن حق. إذ انهم يفهمون جيدا بان الرجل الذي يفترض به أن يتأكد من فرض التعليمات، وزير الامن الداخلي أمير اوحنا، هو ايضا الرجل الملزم بتعزيز ائتلافه الحالي والمستقبلي – نتنياهو. لعل الحريديم لا يتعلمون مواضيع التعليم الاساسية، ولكنهم يعرفون كيف يجمعوا واحد زائد واحد، والنتيجة هي استخفاف طويل ومتواصل بتعليمات الاغلاق.

وبالفعل، فان الشرطة لا تفرض الانظمة في الايام الاخيرة، لم تغرم المؤسسات ولم تغلقها. قادة الشرطة اتهموا السلطات المحلية وزعماء الجمهور الحريدي في أنهم لا يتعاونون. بل انهم في بعض الحالات يشجعون خرق الاغلاق. غير أن الشرطة اخطأت. العنوان الصحيح ليس السلطات المحلية ولا زعماء الجمهور الحريدي بل رئيس الشرطة، اوحنا ورئيس الرئيس، نتنياهو.

نتنياهو يوجد في حملة انتخابات تتواصل منذ سنتين. جزء من الحملة يتضمن اعطاء امتيازات علنية للفرع الاهم في كل الائتلافات التي اقامها، وربماسيقيمها – الحريديم. من ناحيته، من يضمن انتخابه يستحق التسهيلات، ومن لا – لا يستحق. في الاختيار بين استمرار العدوى الجماعية وسلامة ائتلافه، لا يوجد لرئيس وزراء اسرائيل اي تردد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى