ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- إرث كوخافي :  تغطية “الظهر”

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 24/11/2021

قرار رئيس الاركان أفيف كوخافي المصادقة على ترفيع المقدم يشاي روزيليو الذي ادين ونحي عن منصبه بسبب مسؤوليته عن وفاة الجندي افيتار يوسفي في المسيرة في جدول حيزون قبل نحو ثلاث سنوات، هو شهادة فقر للجيش الاسرائيلي. فبعد شهرين من الحادثة نحى كوخافي روزيليو عن منصبه. غير أنه يتبين الان انه قد لا يكون مناسبا ليكون قائد كتيبة الدورية في لواء المظليين ولكن لا احد اكثر جدارة منه لمنصب قائد اللواء “يهودا”. كما أن مسؤولية روزيليو عن وفاة يوسفي لم تمنع كوخافي من ترفيعه الى رتبة عقيد.

“التحقيق هو حجر اساس في مبنى الجيش، كل تحقيق مطلوب لتقصي كل الحقائق… ولاجمال الاستنتاجات باستقامة”، قال كوخافي في السنة الماضية، بعد أن انكشفت الكذبة عن عدد الحريديين المتجندين. “سنفعل هذا ابدا” في ظل عرض الحقيقة، كل الحقيقة، فقط الحقيقة – واكثر من ذلك، في ظل التصدي لاثار الحقيقة”، هكذا تعهد وشرح بان “عرض الامور ليس كما هي هو خرق لعقد الثقة القائم بين الجيش وبين المجتمع الاسرائيلي الذي يودع ابناءه وبناته في يديه”. إذن قال. اين بالضبط “آثار الحقيقة” في حالة روزيليو؟

روزيليو لم يأخذ المسؤولية عن افعاله وعن نتائج المصيبة في جدول حيزون عندما خضع للتحقيق، بل فقط بعد أن توصل محاميه الى صفقة قضائية مع النيابة العسكرية العامة. لا يدور الحديث عن حالة استثنائية. ياكي دولف هو الاخر، قائد الكتيبة في زمن القضية، رُفع الى رتبة عميد حتى في اثناء التحقيق في المصيبة. ولاحقا عُين سكرتيرا عسكريا لوزير الدفاع بني غانتس، المنصب الذي يشق فيه الطريق الى رتبة لواء.

علم أمس ايضا بانه تقرر ترفع ضابط وحدة غولاني النقيب غي الياهو، الذي اجتاز فريق بقيادته الحدود الى سوريا دون إذن، تورط وقتل سوريين ابرياء. لم يهتم الجيش الاسرائيلي لحقيقة أن الياهو قدم الى محكمة عسكرية في  عدة مناسبات قضى محكومة حبس وفي التحقيق الذي اجراه في حينه قائد المنطقة الشمالية اللواء امير برعم كتب أن سلوكه في الحدث وبعده هو مثابة “قصور قيمي وقيادي”. والان تقرر تعيينه ضابط امان في فرقة 99، فرقة جديدة اقامها كوخافي.

جيش يحصل فيه أن ضباطا كبارا تعفنوا يرفعون ولا تكون فيه للتحقيقات والتوصيات والاستنتاجات اي وزن، هو جيش يفقد ثقة الجمهور. ليس مفاجئا إذن ان في الاستطلاع الذي اجراه المعهد الاسرائيلي للديمقراطية ان ثلث المستطلعين اعطوا علامة سلبية للجيش الاسرائيلي في كل ما يتعلق بالموقف من الجنود ومعالجة قضاياهم. اذا لم يغير كوخافي هذا النهج في اوقرب وقت فسيكتشف ان إرثه سيكون إرث كذب وتغطية قفى.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى