ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – أقيموا مستشفى في سخنين

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 12/11/2021

مشروع القانون الهام للنائب ايمن عودة لاقامة مستشفى في مدينة سخنين اثار جلبة في الهيئة العامة للكنيست يوم الاربعاء. في الائتلاف تعاطوا مع مشروع القانون كاستفزاز سياسي ناجح من جانب المعارضة بدلا من أن يروا فيه طلبا تافها كان يفترض بالحكومة نفسها ان تبادر اليه وتحققه.  

لا خلاف في ان الشمال يحتاج مستشفى اضافي. ولكن بدلا من أن يقام مستشفى في مدينة عربية، تواصل الحكومة الحالية خطة الحكومات السابقة لاقامة مستشفى في كريات آتا. المسافية بين كريات آتا ومستشفى رمبام هي اقل من 20 كيلومتر. في منطقة سخنين، بالمقابل، لا توجد مستشفيات بنصف قطر لاكثر من 30 كيلو متر. تذكير: في سخنين يسكن اكثر من 32 الف نسمة، وفي مدينة عرابة المحاذية لها اكثر من  25 الف. 

على المستوى المبدئي ايضا يعد هذا تفكرا مغلوطا: كيف يحتمل ان بعد 73 سنة من الوجود، لا يوجد في اي مدينة عربية في دولة اسرائيل مستشفى حكومي – عام؟ هذا قصور طويل السنين، حان الوقت لاصلاحه. مستشفى كهذا يوفر حلا صحيا للسكان الذين يسكنون في المنطقة وسيشكل ايضا رافعة تشغيلية هامة، ولا سيما على خلفية حقيقة أن في المجتمع العربي يرتفع العمل في المهن الطبية والطبية المساعدة باستمرار. 

في الخطة الخماسية للمجتمع العربي توجد عناصر ايجابية عديدة. ولكن في ائتلاف التغيير الذي يضم في داخله حزبا عربيا، فان  اقامة مستشفى في مدينة عربية يجب أن يكون هدفا عمليا ينبغي تحقيقه في السنوات القريبة القادمة. فما بالك ان بناء مستشفى آخر في الشمال مخطط له في كل حال، وكل المطلوب فقط هو نقل مكانه من منطقة ما الى منطقة اخرى حيث الحاجة له اكبر. 

يدور الحديث عن موضوع هام بما يكفي من ناحية وطنية. كان يفترض أن يدفع سواء الائتلاف ام المعارضة الى التعالي فوق الجدالات السياسية الضيقة التي تتميز بها الكنيست. خسارة ان في هذه الاثناء ينشغلون في الائتلاف في مسألة كيفية معاقبة النواب الماركين مثل مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين سابقا، الذي صوت مع المعارضة، بدلا من الانشغال بالجوهر واتخاذ القرار اللازم.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى