ترجمات عبرية

هآرتس: بايدن سيتصل قريبا

هآرتس 7-3-2023، بقلم: نحاميا شترسلر: بايدن سيتصل قريبا

لم تنفذ الولايات المتحدة في أي يوم تصفية مركزة كهذه لأي سياسي إسرائيلي.

في البداية قال عنه السفير الأميركي في إسرائيل، توم نايدس: “أنا وبحق غاضب منه. هو غبي… كنت سألقيه من الطائرة”.

بعد ذلك أعلن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية أن أقواله “عديمة المسؤولية ومقرفة وتثير الاشمئزاز”.

على الفور بعد ذلك أعلنت الإدارة الأميركية أن الأعضاء فيها لن يلتقوا معه في واشنطن. وتبين أيضا أن وزارة الخارجية تفحص دخوله إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر البوندس.

فقط حينها أدرك بتسلئيل سموتريتش معنى قوله “يجب محو حوارة”.

البطل اندهش فجأة، سواء من المقاطعة الأميركية أو من الردود الشديدة جداً التي وصلت من دول أوروبية ومصر والأردن واتحاد الإمارات.

لقد فهم أنه تحول بمرة واحدة إلى “شخص غير مرغوب فيه” في أرجاء العالم، وأن هذا ضرر كبير بالنسبة له شخصيا، وضربة قاسية للاقتصاد ورسالة قاتلة للمستثمرين.

في منتهى السبت الماضي لم يبقَ أمامه أي خيار إلا الاعتذار. “هذه كانت زلة لسان في عاصفة المشاعر”.

أنا لا أصدقه. يدور الحديث عن شخص فاشي، متدين متطرف، قومي متطرف مسيحاني، من أتباع نظرية العرق اليهودي الذي يؤمن بشطب ذكر العملاق، والعملاق الآن هم الفلسطينيون. لذلك، من غير المفاجئ أنه قال يجب محو حوارة.

بالنسبة له هذه ليست جريمة حرب، بل تنفيذ وصية. لو أنه قال ذلك مرة واحدة واعتذر، فليكن. لكنه قال هذا مرتين. في المرة الأولى وضع علامة “أعجبني” على منشور كتب فيه أنه “يجب محو حوارة اليوم… لا يوجد مكان للشفقة”.

في المرة الثانية قال في مقابلة معه: “يجب محو حوارة”. وبعد ذلك أوضح أن الدولة هي التي تفعل ذلك وليس المواطنين.

هذه هي رؤيته والاعتذار لن يساعده. هو يريد أن نتحول إلى دولة شريعة فاشية بدلاً من دولة ديمقراطية ليبرالية. لذلك، سيحسن الأميركيون صنعا إذا منعوا دخوله إلى الولايات المتحدة، وسيحسن نتنياهو صنعا إذا قام بإقالته من الحكومة.

قوة أميركا التي ظهرت هنا يمكن أن تلعب دوراً حاسماً حتى في وقف الانقلاب النظامي.

نتنياهو نفسه ظهر وكأنه لا يتأثر بالتظاهرات الكبيرة. هو أيضاً يظهر استخفافه برجال الاقتصاد ومحافظ البنك المركزي ورجال الأعمال وبيوت الاستثمار التي تتنبأ بانهيار الاقتصاد.

هو يغمض العيون أمام الواقع: هرب رؤوس الأموال، الانخفاض الكبير، وهبوط الأسعار في البورصة وتقليص الاستثمارات في الهايتيك. وحتى أنه لا يغير موقفه من احتجاج رجال الاحتياط ورفض الطيارين الذهاب إلى التدريبات.

لكن الأميركيين متأثرون، هذا ليس لأنهم يحبوننا جدا، بل في أعقاب الخوف من أن الفوضى في إسرائيل ستضر بمصالحهم.

هم يعتبرون إسرائيل حاملة طائرات برية كبيرة مع قدرات عسكرية عالية تقف لخدمتهم.

إسرائيل هي القبضة الأميركية في الشرق الأوسط، دولة فيها نظام ديمقراطي قوي وقيم مشتركة واقتصاد مستقر وجيش قوي يقف على يمين الولايات المتحدة في كل نزاع سياسي، عسكري أو اقتصادي، يمكن أن يحدث في الشرق الأوسط الغني بالنفط والمصالح التجارية. لذلك، هم يقلقون من التظاهرات الكبيرة، ويقلقون أيضا من هرب رؤوس الأموال، ويخافون من إضعاف الهايتيك، وما يقلقهم أكثر هو احتجاج رجال الاحتياط والطيارين. هم يرون ما حدث في روسيا عندما حاولوا تجنيد الاحتياط للحرب في أوكرانيا وكيف أن ملايين الشباب هربوا من الدولة.

ذات صباح، هذا سيحدث في القريب، سيتلقى نتنياهو محادثة شخصية من جو بايدن، وسيسمع أقوال قاسية: “أنت تضر بالديمقراطية والجيش، ما يعرض للخطر ليس فقط وجود إسرائيل، بل أيضا المصالح الأميركية. لذلك، يجب عليك الإعلان اليوم عن وقف التشريع في الكنيست وأن تبدأ في عملية حوار حقيقية. وإلا فإننا سنعيد فحص المساعدات لإسرائيل ومعها سيتم الإعلان عنك بأنك “شخص غير مرغوب فيه”.

في السابق قلت إنني اعتبر نفسي صهيونياً. ولذلك يجب علي إنقاذ إسرائيل منك بين يديك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى