ترجمات عبرية

هآرتس: امرأة من غزة كانت في الضفة الغربية، حُبست في سديه تيمان

هآرتس 1/7/2024، بار بيلغ: امرأة من غزة كانت في الضفة الغربية، حُبست في سديه تيمان

مواطنة من غزة ابنة 58 سنة حُبست مدة اكثر من شهر في منشأة الاعتقال في سديه تيمان بسبب مكوثها في الضفة الغربية بدون تصريح، رغم أنه لم يتم الشك في ارتكابها أي مخالفة أمنية. هذه المرأة هي فاطمة أبو سلطان، التي وصلت الى الضفة الغربية في شهر أيلول كمرافقة لشقيقتها المريضة وبقيت هناك بعد اندلاع الحرب في القطاع. في هذه الفترة انتهت صلاحية تصريحها. فاطمة أبو سلطان، التي لديها أيضا الجنسية المصرية، قامت بشراء تذكرة سفر من الأردن الى مصر، لكنه تم اعتقالها في جسر اللنبي ونقلت للجيش الإسرائيلي. بعد شكوى وصلت “هآرتس” بعد المكوث لمدة  شهر في منشأة الاعتقال تم اطلاق سراحها ونقلت مباشرة الى مصر. 

منشأة سديه تيمان أقيمت بعد فترة قصيرة على اندلاع الحرب من اجل استيعاب رجال حماس الى حين نقلهم الى السجون في إسرائيل. بعد اعتقال أبو سلطان مثلت امام القاضي، الرائد براك تمير، في المحكمة العسكرية في عوفر. في الجلسة تقرر بموافقة الطرفين أن تحاول إسرائيل ترتيب دخولها الى الأردن، ومن هناك السفر الى مصر. مع ذلك، حسب قولها، في نهاية الجلسة نقلت الى منشأة سديه تيمان.

في الأسبوع الماضي أبلغت الدولة محامييها بأن التنسيق مع الأردن لم ينجح، وعرضت اطلاق سراحها لمدة 40 يوم خلالها تستطيع أبو سلطان تنسيق سفرها الى مصر. ولكن الدولة اشترطت اطلاق سراحها المقيد بكفالة تبلغ 30 ألف شيكل، التي لم يكن باستطاعتها دفعها. في نهاية المطاف، بعد توجه “هآرتس” في هذا الشأن، قررت الدولة اطلاق سراحها مباشرة الى مصر بعد شهر على مكوثها في المعتقل.

“لقد قالت لي بأنها لم تعد تستطيع تحمل الوضع في المعتقل، وأنها تفضل العودة الى غزة والخروج من هناك الى مصر في معبر رفح”، قالت للصحيفة أبو صالح – أبو عكر، محامية أبو سلطان من قبل “موكيد” للدفاع عن الفرد، وأضافت بأن موكلتها لم تعرف أن معبر تسيطر عليه إسرائيل. “سألتها اذا كانت جسديا ونفسيا على ما يرام. فاجابت: لا. وعندما تحدثنا في الأسبوع الماضي كانت محطمة وبكت طوال الوقت”. 

سياسة إسرائيل، التي بحسبها كل من ولد وعاش في غزة يعتبر “ماكث غير قانوني” في مناطق الضفة الغربية، هي أم كل الخطايا، قالت المديرة العامة لموكيد جيسيكا مونتل. وحسب قولها فان “الجيش تجاهل بشكل كامل حقيقة أن الامر يتعلق بامرأة كبيرة في السن ولا تشكل أي خطر. بدلا من مساعدتها على ترتيب تواجدها في الأراضي الفلسطينية نغصوا حياتها في معتقل غير جدير ببني لبشر”. 

وقد جاء من المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: “الحديث يدور عن مواطنة من غزة اعتقلت على يد قوات الامن بعد مكوثها بشكل غير قانوني في يهودا والسامرة. هذه المواطنة معتقلة تحت الحماية الى حين مغادرتها للمنطقة. وبناء على طلبها جرت محاولة لمساعدتها على مغادرة المنطقة في جسر اللنبي بدلا من العودة الى قطاع غزة، لكنها لم تتمكن من ذلك لاسباب لا تتعلق بدولة إسرائيل. لذلك تم اطلاق سراحها لاربعين يوم الى أراضي يهودا والسامرة لغرض ترتيب خروجها مع الجانب الأردني، مع إيداع كفالة تضمن امتثالها لشروط الاتفاق. هذه الماكثة محتجزة في منشأة امنية حسب القانون، بشكل منفصل عن المعتقلين الأمنيين أو الجنائيين”.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى