ترجمات عبرية

هآرتس: الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل اخطارا قبل كل هجوم في غزة، خشية التصعيد

هآرتس  24/10/2025، عاموس هرئيل: الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل اخطارا قبل كل هجوم في غزة، خشية التصعيد

الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل ان تبلغها مسبقا قبل أي هجوم عسكري استثنائي في قطاع غزة، وضمن ذلك أيضا الهجمات الجوية. وحسب مصادر امنية في إسرائيل فان الأمريكيين لا يطرحون ذلك حتى الآن كطلب لاعطاء ضوء اخضر من جانبهم قبل كل عملية هجومية للجيش الإسرائيلي، لكن عمليا، هم يوضحون بصورة حادة جدا انهم لن يظهروا التسامح تجاه مفاجآت إسرائيلية أخرى تعرض للخطر اتفاق وقف اطلاق النار.

نائب الرئيس جي دي فانس كان امس واليوم الشخصية الارفع في سلسلة الزوار الأمريكيين الذين جاءوا الى إسرائيل من اجل ان يفعلوا ما سبق تسميته “جليسة الأطفال” – وهو الاشراف عن قرب على القيادة الإسرائيلية، من اجل ان لا تشعل من جديد نيران الحرب في قطاع غزة. باستثناء فانس فقد زار في هذا الأسبوع البلاد وزير الخارجية ماركو روبيو، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، وجارد كوشنر صهر الرئيس.

هذا الأسبوع أيضا دشن الامريكيون قيادة عسكرية في كريات غات، التي منها ينسقون استمرار العمليات العسكرية في القطاع. في هذه القيادة يخدم حوالي 200 ضابط وجندي، نفس العدد من القوات التي نشرها الامريكيون في إسرائيل قبل سنة ونصف عندما اطلقوا المشروع الفاشل للميناء اللوجستي لانزال المساعدات الإنسانية من البحر على شاطيء جنوب مدينة غزة.

في اللقاء الأمني مع فانس شارك الوزراء يسرائيل كاتس ورون ديرمر وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي وفي القوات الامريكية، برئاسة رئيس الأركان ايال زمير وقائد المنطقة الوسطى الامريكية، الادميرال براد كوفر. بصورة استثنائية جرى اللقاء في غرفة الاجتماعات في مكتب رئيس الأركان، وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي عرضوا على فانس تقدير الوضع متعدد الساحات للجيش. في الأيام الأخيرة اجتمع عدد من الجنرالات أيضا مع المبعوثين ويتكوف وكوشنر. في هذه اللقاءات اكد الإسرائيليون على الحاجة الى نزع سلاح حماس قبل ان تبدأ عملية حقيقية لاعادة اعمار القطاع، واهمية تحديد التركيبة والصلاحيات للقوة متعددة الجنسيات التي ستدخل الى القطاع، والمطلب الإسرائيلي، إعادة 13 جثة للمخطوفين الذين بقوا حتى الآن في القطاع. زمير قال لفانس ان الشهيد الملازم هدار غولدن يحتجز في القطاع لدى حماس منذ 11 سنة.

إدارة ترامب غيرت تعاملها مع حكومة نتنياهو وبدات في ممارسة ضغط للموافقة على وقف اطلاق النار وصفقة المخطوفين، في اعقاب محاولة اغتيال فاشلة لكبار قادة حماس في قطر في 9 أيلول الماضي. الخطوات الامريكية الان تتاثر بالحادث الذي وقع في بداية الأسبوع، الذي فيه قتل ضابط وجندي من لواء الناحل في مواجهة مع رجال حماس داخل المنطقة الواقعة تحت سيطرة إسرائيل – شرق الخط الأصفر في الخرائط – قرب رفح. الرئيس ورجاله يخشون من ان حادث محلي آخر سينهي استمرار تطبيق الصفقة ويؤدي الى استئناف الحرب.

مبعوثو ترامب قالوا لمحدثيهم الإسرائيليين بانهم لن يتخلوا عن ضائقة عائلات القتلى وسيواصلون الضغط على حماس لتنفيذ التزامها بإعادة الجثث. وهم يؤكدون في المحادثات على الحاجة الى مواصلة تطبيق الاتفاق، بما في ذلك انسحابات إسرائيلية أخرى ونشر القوة متعددة الجنسيات وتشكيل حكومة خبراء في القطاع وإقامة منطقة خضراء في رفح، التي فيها ستبدأ عملية إعادة اعمار إسرائيلية في المنطقة التي لا تقع تحت سيطرة إسرائيل او حماس، وبتمويل عربي سخي.

سلاح الجو هاجم في الظهيرة سلسلة اهداف عسكرية لحزب الله في البقاع اللبناني. في لبنان تم الإبلاغ عن قتيلين في هذه الهجمات. الهجمات الإسرائيلية في لبنان تحدث تقريبا يوميا، ولا تتركز فقط في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني التي في داخلها منع على حزب الله العمل طبقا لاتفاق وقف اطلاق النار. في المقابل، في الأيام الأخيرة توقف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن نشر بيانات بشان الهجمات في القطاع.

عمليا، يوجد حتى الان احداث اطلاق نار – بالأساس عندما يطلق الجنود النار على فلسطينيين يجتازون الخط الأصفر ويحاولون الذهاب شرقا. ولكن كل ما يتجاوز النيران المحلية يحتاج الى نقاش مع الأمريكيين، طبقا لمطلبهم. مصادر امنية تولد لديها الانطباع بان الرقابة الامريكية مشددة جدا وانه فعليا معناها هو مصادرة صلاحيات إسرائيل في المجال الأمني وعلاقاتها الخارجية. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يواصل انكار هذا الواقع لان هذه الأمور تناقض محاولته ترسيخ رواية الانتصار في الحرب، على الأقل بالنسبة لمؤيديه السياسيين.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى