ترجمات عبرية

هآرتس: المهمة الآن ليست عقد صفقة لاعادة المخطوفين، بل العودة الى طاولة المفاوضات

هآرتس 1/7/2024، يونتان ليسالمهمة الآن ليست عقد صفقة لاعادة المخطوفين، بل العودة الى طاولة المفاوضات

مصدر إسرائيلي قدر أمس الاحد بأن إمكانية عقد صفقة تؤدي الى اطلاق سراح المخطوفين في قطاع غزة، ما زالت بعيدة. وحسب اقوال هذا المصدر فان الجهود الامريكية والقطرية والمصرية تستهدف في المرحلة الحالية تشجيع الطرفين على استئناف المفاوضات حول هذا الامر. “المهمة في هذه الاثناء ليس عقد صفقة بل إعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات”، قال للصحيفة. وحسب قوله فان الخطة التي عرضها الرئيس الأمريكي هي اطار صفقة، لكنها بحاجة الى صب المضمون فيها. “المسافة بين الطرفين لا تسمح في هذه الاثناء بعقد الصفقة”، قال.

في إسرائيل تم التعبير عن تفاؤل حذر بأنه سيكون بالإمكان استئناف الاتصالات خلال بضعة أيام، ضمن أمور أخرى، على خلفية انتهاء العملية في رفح وتقليص نشاطات الجيش الإسرائيلي في القطاع، الى جانب الضغط الأمريكي الكبير ودول الوساطة على حماس من اجل حث قادتها على الدفع قدما الآن بالصفقة. في المقابل، جهات أخرى كانت متشائمة بخصوص استعداد حماس وإسرائيل لاستكمال الصفقة في المدى الزمني الحالي.

مصدر اجنبي مطلع بشكل جيد على الاقتراحات الامريكية ودول الوساطة التي طرحتها على حماس قال إنه لا يوجد فيها أي تغيير دراماتيجي بالنسبة للصيغة التي عرضها الرئيس الأمريكي بشكل علني قبل بضعة أسابيع. “الحديث يدور بالأساس عن تعديلات أدخلت على الصياغة وليس على الجوهر”، قال المصدر. “جميع الأطراف تنتظر الآن رد حماس”.

إضافة الى ذلك قدر دبلوماسي اجنبي أمس بأنه اذا لم تظهر إسرائيل مرونة في موضوع وقف اطلاق النار، وحماس “لم تنزل عن الشجرة” في هذا الموضوع، فان الطرفين سيجدان صعوبة في الدفع قدما بهذه العملية. حسب هذا المصدر “هذه ما زالت مرحلة التحسس. ومحظور التطرق للتفاصيل الصغيرة. هذا ليس موضوع بند معين. كل شيء يمكن أن ينجح أو يفشل على صيغة مقبولة لوقف اطلاق النار”. 

بشكل عام، جهات مطلعة على المفاوضات قدرت أن تصريح نتنياهو في القناة 14 الذي أوضح فيه بأنه مستعد للتوقيع فقط على صفقة جزئية مع حماس وبعد ذلك استئناف القتال، سيكون له تأثير قليل على القدرة على الدفع قدما بالمفاوضات مع حماس. “المشكلة في الوقت الحالي هي عدم الثقة بين الطرفين”، قال مصدر مطلع على التفاصيل. مصدر آخر قال مؤخرا إن “السنوار لا يعنيه ما يقوله نتنياهو أو ما يفكر فيه. اذا منحته الولايات المتحدة، قطر ومصر، ضمانات واضحة بأن إسرائيل ستوافق على وقف اطلاق النار فان هذا يمكن أن يكفيه ويمكن من القيام بالعملية”. 

حسب اقوال نفس المصدر فان الأطراف المشاركة في الاتصالات متشائمة ولديها انطباع بأن السنوار “لا يهتم بما يكفي بهذه العملية وهو يفضل احتمالية فتح جبهة أخرى بين إسرائيل وحزب الله، على الاتفاق الذي يؤدي الى التهدئة”.

مصدر آخر قال للصحيفة بأن قرار نتنياهو التراجع عن تصريحه في المقابلة مع القناة 14 في الأسبوع الماضي حسن بشكل كبير القدرة على الدفع قدما بالمفاوضات. وفي خطابه في الكنيست بعد يوم أوضح نتنياهو بأنه يلتزم باقتراح إسرائيل الأخير حول الصفقة مع حماس وأنه يباركه. “تصريح نتنياهو في المقابلة في القناة 14 كان تخريب كبير للمفاوضات حول الصفقة، وفقدان الثقة بحسن نوايا إسرائيل”، قال المصدر. “حقيقة أنه في اليوم التالي قال نتنياهو علنا، للمرة الأولى، بأن إسرائيل تؤيد العملية، تقيده وتلزمه بالاتصالات الجارية”.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى