ترجمات عبرية

هآرتس: المظاهرة هي مجرد البداية

هآرتس 20-1-2023: المظاهرة هي مجرد البداية

تبحث الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ورفاقه من اليمين المتطرف والحريدي الآن معركة أخرى ضد جهاز القضاء. وهذا يفترض احتجاجاً مدنياً واسعاً قدر الإمكان. فالردود القاسية في أوساط أعضاء الائتلاف على قرار قضاة محكمة العدل العليا شطب تعيين رئيس “شاس” آريه درعي (الذي أدين بالجنائي وحكم بالسجن مع وقف التنفيذ) وزيراً في الحكومة – بما في ذلك تهديد درعي “إذا أغلقوا الباب سندخل من النافذة”- توضح بأن طاعة القانون ليست شمعة تضيء خطاهم، إلا إذا غيروه بشكل يتناسب ومقاييسهم السيئة.

خيراً فعل رئيس المعارضة يئير لبيد عندما أعلن مشاركته بالمظاهرة غداً ضد إجراءات الحكومة، وذلك بعد أن تخلى في الأسبوع الماضي عن مشاركته لأن منظميها لم يوافقوا على أن يخطب فيها – وهكذا فوت المظاهرة الأكبر التي شهدتها إسرائيل في العقد الأخير. على هذا الاحتجاج الديمقراطي أن يفتح أبوابه أمام كل من يسعى للانضمام إليه دون نصب لجان قبول أو حواجز في المداخل. كل وعلمه.

المظاهرة المخطط لها السبت الساعة 19:00 ستبدأ في شارع كابلن في تل أبيب قرب دار الحكومة، ثم ستنطلق مسيرات إلى أرجاء المدينة.

إلى جانب ذلك، محظور أن ننسى بأن هناك أكثر من أداة واحدة في ترسانة الأدوات المدنية المعدة للإعراب عن الاحتجاج على ظلم سلطوي. فالمظاهرات أمر جيد وجميل، لكنها لا تكفي. نصف شعب لم يصوت للحكومة الحالية، وعشرات الآلاف يعتقدون أن خطواتها الأخيرة تقوض شخصية الديمقراطية، وبينهم طلاب وعاملون في القطاع العام والخاص، ومستثحدون ومستثمرون، ورجال ونساء، يهود وعرب، مستقيمون جنسياً ومثليون… كلهم معاً يشكلون قوة أكبر مما هم فرادى، ويمكن جمع هذه القوة لإطلاق رسالة إلى الحكومة بأن الجمهور لن يدعها تهدم الدولة دون معارضة واحتجاج. حتى الآن برزت عدة مبادرات بهذه الروح: مثلاً إضراب ساعة لإنقاذ الديمقراطية، المخطط له الثلاثاء من الساعة 11:00 حتى 12:00. كما أن أرباب العمل والمستقلين دعوا للمشاركة فيه.

على الحكومة أن تفهم بأن الاحتجاج لن يتبدد قريباً، بل العكس هو الصحيح. ولن يقف الجمهور جانباً عندما تهدم بيتنا جميعنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى