ترجمات عبرية

هآرتس: المستوطنون في الجليل تعلموا من أصدقائهم في الضفة الغربية

هآرتس 18-12-2022م: المستوطنون في الجليل تعلموا من أصدقائهم في الضفة الغربية

تبحث محكمة الصلح في طبريا في الاستئناف الذي رفعه مستوطنون من نوع جديد- مستوطنو الجليل – ضد إخلاء من البؤر الاستيطانية غير القانونية التي أقاموها قبل أربعة أشهر، شرقي بلدة عيلبون في الجليل الأدنى.

الأربعاء الماضي، قام مفتشو الوحدة القطرية لإنفاذ الأراضي في وزارة المالية، يرافقهم أفراد من الشرطة، لإخلاء اثنين من أصل أربعة كرافانات نصبت هناك بخلاف القانون. بقيت العائلات الثلاث التي تسكن البؤرة في المنطقة مع كرافانات متبقية منع إخلاؤها بعد أن استجابت محكمة الصلح في طبريا لطلب العائلات وأصدرت أمر تأخير لتنفيذ الإخلاء. يدور الحديث عن أرض تبلغ مساحتها بضع مئات الدونمات بملكية مختلطة للدولة، “الكيرن كييمت” وأراض خاصة لليهود وللعرب، بينهم سكان عيلبون، بما في ذلك 110 دونمات تعود لمقيم بدوي يسكن في خيمة في المكان ويستخدم الأراضي لأغراض زراعية. كان يفترض أن تقام بلدة “رمات أربيل” على هذه الأرض بعد أن أقرت الحكومة إقامتها في 2003. غير أن المجلس القطري للتخطيط والبناء رد خطة إقامة البلدة في 2007.

مكان المستوطنة جديد، لكن أساليب العمل هي ذاتها القديمة والتعيسة: بداية، يتجاوزون القانون، وبعدها يرتبون القانون لينسجم واحتياجاتهم. “سنبقى هنا إلى أن يسوغوا الأرض للبلدة الجديدة”، وعدت إحدى المستوطنات، بيلا ارليخ.

ومثلما في المناطق المحتلة، هم الآن أيضاً ينتظرون الحكومة في المشروع الإجرامي الجديد لتهويد الجليل بتأهب. وعلى حد قول اوريت شبيتس، إحدى المبادرات إلى البؤرة الاستيطانية، فإن نصب الكرفانات على الأرض تم بعد أن تحدثت مع النائب اوفير سوفير من “الصهيونية الدينية” قبل عدة أشهر، وهذا بث فيها الأمل. عقب الحديث، “قررنا عقد احتفال في الصيف لتشجيع الاستيطان في المكان”. واضح لشبيتس أن المطلوب هو القليل من الصبر. “واضح أن الحكومة في اللحظة التي تقوم فيها، ستوقف هذا الإخلاء على الفور”، تقول، وتروي أنها كانت على اتصال بهذا الشأن مع بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير أيضاً.

وبالطبع، هذه مجرد البداية. “في اللحظة التي تتلقى فيها رمات أربيل المصادقة، فسأذهب إلى النقطة التالية”، هكذا تعلن. كما أن موتي دوتان، الذي كان رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأدنى عندما أقرت خطة إقامة البلدة، ينتظر سموتريتش: “بعض من الأحزاب تتحدث عن تعزيز الاستيطان. هي تتحدث عن مناطق “يهودا والسامرة” لكن في نظري الجليل هو “يهودا والسامرة”.

حتى لو أمرت المحكمة باستمرار الإخلاء، يبدو أنها مسألة وقت لا أكثر، إلى أن يعطى مستوطنو الجليل يداً حرة. فقد تعلموا طريقتهم من مشروعهم في “المناطق” [الضفة الغربية]: نصب كرفانات، تثبيت حقائق على الأرض، الإبقاء على اتصال مع سموتريتش والجماعة، واستهداف العربي الذي يقيم على أرضه الخاصة، والتحلي بالصبر، والتاريخ هو كل ما يتبقى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى