ترجمات عبرية

هآرتس – الطريق من العيسوية الى الجامعة مغلقة منذ عشرين سنة

هآرتس – بقلم  نير حسون – 14/4/2021

الشارع اغلق في الانتفاضة الثانية. وحسب اقوال سكان العيسوية فان بقاءه مغلق يثقل بشكل كبير على روتين الحياة في القرية التي تقع في شرقي القدس “.

سكان قرية العيسوية في شرقي القدس ومحاضرون في الجامعة العبرية قدموا مؤخرا التماس للمحكمة العليا طلبوا فيه فتح شارع في القرية اغلقته الشرطة قبل عشرين سنة تقريبا. الملتمسون يقولون إن الشارع الذي يؤدي من القرية الى الجامعة لم يغلق لاعتبارات أمنية وأن الاغلاق يشكل عقاب جماعي. القاضي عوفر غروسكوفيف أمر الدولة بالرد على الالتماس حتى 13 أيار القادم.

في  العشرين سنة الاخيرة الشارع الوحيد في قرية العيسوية الذي يؤدي الى الحرم الرئيسي في الجامعة مغلق تقريبا بشكل متواصل. شارع الخروبة هو واحد من اربعة مخارج للعيسوية وأحد المخارج نحو القدس (المخارج الاخرى هي نحو شارع القدس – معاليه ادوميم). اضافة الى ذلك، شارع الخروبة يؤدي الى المخرج الاقرب من الحي باتجاه البلدة القديمة وجبل المشارف. في العيسوية يعيش نحو 20 ألف نسمة.

الشرطة اغلقت الشارع للمرة الاولى بواسطة اكوام من التراب في بداية الانتفاضة الثانية، بذريعة أن الانتقال من  القرية نحو الجامعة يشكل خطر أمني. بعد ذلك بفترة قصيرة جرت هناك مظاهرة، فيها قام نشطاء من اليسار الاسرائيلي وسكان من القرية بازالة اكوام التراب. بعد ذلك استبدلت الشرطة اغلاق الشارع بالمكعبات الاسمنتية. الاغلاق تم فتح في 2011، لكن في 2014 تم اغلاق هذا الممر مرة اخرى في اعقاب اعمال العنف التي حدثت بعد قتل الفترى محمد أبو خضير وعملية الجرف الصامد. ومنذ العام 2014 وهذا الشارع مغلق بشكل متواصل.

حسب السكان، الاغلاق اثقل على روتين الحياة في القرية وأدى الى ازدحامات مرورية ثابتة تجبر الطلاب والعمال والاشخاص الذين يريدون الصلاة في الحرم على السير على الاقدام أو اضاعة وقت طويل في الخروج من القرية. اضافة الى ذلك، كتب في الالتماس الذي قدم من قبل “موكيد”، بأن الاغلاق يؤدي الى تأخير خطير في دخول سيارات الطواريء الى القرية. ومن اجل التدليل على ذلك، قبل سنة ونصف اندلع حريق في بيت في القرية واستغرق رجال الاطفائية 40 دقيقة من اجل الوصول. الجيران انقذوا ابناء البيت الذي اخترق بأنفسهم واطفأوا النار التي التهمت جزء كبير من البيت.

التماس آخر حول الشارع تم تقديمه في 2015، تم اغلاقه بعد أن اعلنت الشرطة بأنها ستفحص رفع الاغلاق، لكن في نهاية المطاف لم ترفعه.

في السنوات الاخيرة يقولون في الشرطة وفي النيابة العامة بأن الشارع تم اغلاقه لاعتبارات أمنية. قبل تقديم الالتماس أبلغ مكتب المستشار القانوني للحكومة جمعية “موكيد” بأن “الاغلاق موجود لاسباب امنية وعملياتية… الحديث لا يتعلق بعقاب، وبالتأكيد ليس عقاب جماعي؛ المبررات المهنية والعملياتية التي كانت في صلب الحاجة لوضع العائق ما زالت قائمة، وحتى بدرجة اكبر في الوقت الحالي”. بعد ذلك قدمت الشرطة قائمة مفصلة بحالات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة في المنطقة. وردا على ذلك قال الملتمسون بأن جميع الحالات المذكورة لم تكن خطيرة، وأصلا اغلاق الشارع لا يمنعها. “إن ضرر اغلاق مدخل العيسوية لسكان القرية هو تمييز، على الاقل من ناحية النتيجة. لأن الامر يتعلق بوسيلة اتخذت فقط تجاههم ولم تتخذ بالنسبة لاحياء يهودية”، كتب في الالتماس. “حقيقة أن من يجب عليها الرد، رقم واحد الشرطة. اختارت معالجة الاخلال بالقانون المزعوم الذي يحدث في العيسوية بصورة مختلفة، هي معالجة كاسحة وضارة جدا اكثر من الطريقة التي تعالج فيها مخالفة القانون في اماكن اخرى وفي اوساط مجموعات سكانية اخرى، وتضر بصورة غير متزنة بالحق الدستوري في المساواة لمقدمي الالتماس وباقي سكان العيسوية الابرياء.

من بين الملتمسين البروفيسورة نوريت الحنان والبروفيسور يغئال برونر، المحاضران في الجامعة العبرية والاعضاء في منظمة “اكاديميون من اجل المساواة”. هذه المنظمة توجهت قبل سنة الى ادارة الجامعة وطلبت منها العمل على رفع العائق الذي يضر ايضا الطلاب وعمال الجامعة الذين يعيشون في العيسوية. العميد براك مدينه اجاب: “مسؤولية حماية حياة الاشخاص والممتلكات هي من اختصاص الشرطة. الجامعة لا تتدخل في تحديد طرق عمل الشرطة، سواء في العيسوية وفي أي مكان آخر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى