ترجمات عبرية

هآرتس – الدولة ستقر مصادرة ارض فلسطينية لتوسيع طريق ..!

هآرتس – بقلم هاجر شيزاف  – 24/8/2021

ستقر الادارة المدنية غدا خطة تصادر 68 دونما من الاراضي بملكية فلسطينية خاصة، لغرض توسيع مقطع في طريق 55 في الضفة الغربية، يربط بين منطقة كفار سابا والمستوطنات. وستنفذ الخطة قبل يوم من لقاء رئيس الوزراء نفتالي بينيت مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن. في المستوطنات المجاورة للطريق يخطط لبناء 5.650 شقة في السنوات القريبة القادمة. لتوسيع الطريق يعارض 35 صاحب مشتل فلسطيني ستصادر اراضيهم في صالح شق الطريق. 

المقطع موضع الحديث، الذي يسمى “محور المشاتل” يوجد في الضفة الغربية، ولكن في الجانب الاسرائيلي من الحاجز – وعليه فان الحركة فيه هي بالاساس لسيارات اسرائيلية. وهكذا، فانه ليس للفلسطينيين سكان الضفة عمليا امكانية للدخول اليه، باستثناء الفلسطينيين ممن لديهم تصاريح. ومع ذلك فان اقرار مصادرة الارض لاغراض عامة في الضفة يفترض أن يخدم ايضا السكان الفلسطينيين، وفي الادارة المدنية يقولون ان توسيع الطريق سيخدم ايضا الفلسطينيين الذين سيسافرون عليه.

محور المشاتل هو جزء من خطة أكبر لتوسيع طريق 55، التي تنفذ على اجزاء وتدفعها الى الامام الادارة المدنية وشركة مسارات اسرائيل “ماتي”. بداية المحور في طريق 6 وحتى طريق 60 في داخل الضفة. وجرى العمل على المشروع لسنوات طويلة في مجلس “يشع” للمستوطنين الذي وصف هذا بانه “طريق هام يربط بين الخروج من كفار سابا، يمر عبر كارنيه شومرون حتى الارتباط بطريق 60 بعد كدوميم”. وحسب معطيات عرضتها شركة “مسارات اسرائيل” تمر في المقطع اجمالا 250 سيارة فلسطينية، يوجد لها تصريح دائم. اما عدد السيارات العام التي تمر في ساعات الذروة في الصباح فهو 2.624 سيارة في  الاتجاهين. 

كايد عطا، الذي يعمل في المشاتل منذ 38 سنة، هو صاحب مشتل يعمل على جانبي طريق 55 منذ العام 2000. في اراضيه الخاصة ستكون مصادرة لـ 26 دونم. وهو يقول انه يعمل في المشاتل في المنطقة مئات الفلسطينيين، منهم 85 يعملون عنده. وعلى حد قوله، فان مشتلا يملكه سبق أن هدمه الجيش الاسرائيلي في الانتفاضة الثانية. وفي كانون الثاني من العام الماضي قضى قاض عسكري ان على الجيش الاسرائيلي ان يعوضه ويعوض اصحاب مشتلين آخرين هدما بثلاثة ملايين شيكل ونصف. بعد ذلك اقام عطا المشتل من جديد في مكانه الحالي.وعلى حد قول عطا الذي يمثله في الاجراء القضائي المحاميان شلومو زكريا ودرور اراد ايالون انه لا اعتراض عندي لتوسيع محدود للطريق، ولكن الخطة الحالية ستمس بالمشاتل. “هم يقولون انهم سيجعلون هذا امرا جيدا وجميلا لي، ولكني ببساطة سأختفي. فقد هدموا لي في العام 2000 والان يريدون أن يصادروا، ولكني سأفعل كل شيء كي ابقى هناك”. وهو يقول انه يفهم البدائل التي عرضت في مجلس التخطيط الاعلى للادارة المدنية، وهذه خطط ستضر بشكل  شديد باصحاب المشاتل –  بسبب نسب المصادرة العالية وابعاد المشاتل عن الطريق.  

في المجلس عرض بديل يصادر بموجبه منهم 29 دونم فقط ولكنه رفض، مثله مثل البديل الذي عرضه المعارضون ورفض بدعوى ان كلفته عالية وانه سيخلق مشاكل امنية. وحسب المجلس، فان تسوية مقطع المشاتل هي جزء من مشروع واسع لتسوية طريقة 55.

وجاء من وحدة تنسيق اعمال الحكومة في المناطق انه “بسبب الخطر في الأمان وفي المواصلات في طريق 55 عملت شركة مسارات اسرائيل بالتنسيق مع الادارة المدنية على خطة لتوسيع الطريق ستؤدي الى تحسين البنية التحتية في المنطقة وتقلص ازمة السير على الطرق وفي اطارها سترتب طرق  الوصول الى المشاتل القائمة على طول الطريق”. 

كما علم ايضا ان “مصادر مهنية في الادارة المدنية رافقت عملية التخطيط بكاملها واجرت جولات في المكان وتم اشراك اصحاب المشاتل والسكان الفلسطينيين في الاجراءات التخطيطية. في نهاية المطاف تقدم بعض منهم باعتراضات على الخطة تم فحصها ورفضتها مؤسسات التخطيط المسؤولة معتقدين انه يمكن تقليص المصادرة اللازمة لتحقيق الخطة بنحو 15  دونم”. 

ولاحقا جاء من الوحدة انه “طبيعة الاحوال، فان عملية استيضاح الاعتراضات هي مرحلة طويلة ومعقدة في الاجراء التخطيطي. وتواصلها في هذه الحالة يدل على فحص حجج المعارضين بعمق لدى مؤسسات التخطيط. وكذا البدائل الاخرى لتحسين البنى التحتية في المكان فحصت بالفعل وتبينت غير ذات صلة من ناحية المواصلات”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى