ترجمات عبرية

هآرتس: الأمم المتحدة: تعامل اسرائيل مع اللاجئين لا قانوني ولا أخلاقي

هآرتس 22/6/2022، بقلم: أسرة التحرير

شارك مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إسرائيل، دامتو ديسلانيا، الأسبوع الماضي، في ندوة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة قبيل يوم اللاجئ الدولي في مدرسة بياليك روغوزين في تل أبيب، وانتقد السياسة الإسرائيلية بالنسبة لطالبي اللجوء.

لم يفرق ديسلانيا بين حكومات نتنياهو وحكومة التغيير، التي أعلنت أول أمس عن نهاية طريقها. من ناحيته، إسرائيل تعمل لسنوات بشكل غير عادل من ناحية قانونية وأخلاقية بامتناعها عن منح طالبي اللجوء الحقوق التي يستحقونها، وتسميهم “مهاجرين غير قانونيين، والأخطر أنها تسميهم متسللين”.

وبالفعل، منذ محاولة حكومة نتنياهو الفاشلة قبل أربع سنوات عرض خطة لاستيعاب طالبي اللجوء، يبدو أن كل حكومات إسرائيل تخلت عن بلورة سياسة. أوضحت وزارة الداخلية للصحيفة بأن المخطط لم يعد على جدول الأعمال، بحيث إنه ليس لإسرائيل عملياً أي خطة في الموضوع. كما أن المبادرة للتأمين الصحي لعديمي المكانة إياهم لا تزال عالقة. من تصريحات وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، لم يتبق سوى “بوست” على فيسبوك. إن نحو 30 ألف طالب لجوء، من جملة دول في العالم، ينتظرون الحسم في الطلبات التي رفعوها للدولة. ويمكث في البلاد أيضاً آلاف عديدة آخرون لم يتقدموا على الإطلاق بأي طلب، وبينهم نحو 14 ألف أوكراني ممن فروا من الحرب.

إن الذاكرة المعيبة لتراجع بنيامين نتنياهو السريع لا تزال تحفر بعمق. فبعد يوم من عرض المخطط الذي وضعه مع مفوضية الأمم المتحدة – الذي كان ينطوي على استيعاب 16 ألف طالب لجوء يوزعون في أرجاء البلاد (و16 ألف آخرين يتم استيعابهم في دول غربية) – تراجع. لم يكن لرئيس الوزراء في حينه الشجاعة لتوجيه نظرة مباشرة إلى كارهي الأجانب ويدافع عن المخطط ويشرح بأنه حل جيد، سواء لطالبي اللجوء أم لسكان جنوب تل أبيب.

منذئذ يبدو أن أحداً في الساحة السياسية الضعيفة في إسرائيل لا يتجرأ على الصدام مع شيفي باز ورفاقها، والمخاطرة بمدفعية التشهير. العكس هو الصحيح: تطلعت وزارة الداخلية، تحت الوزيرة اييلت شكيد، لتشديد شروط القانون لمنع التسلل وإعادة سن القانون الذي يصادر جزءاً من أجر طالبي اللجوء، بعد أن رفضته محكمة العدل العليا. كما أن شكيد قررت نزع الحماية الجماعية التي تنطبق على مواطني الجمهورية الديمقراطية للكونغو، بخلاف موقف مفوضية الأمم المتحدة.

لقد دعا ديسلانيا إسرائيل للنظر من جديد بتبني مخطط الأمم المتحدة. الحكومة الانتقالية التي ستقوم في الأيام القريبة القادمة قد تترك أثراً ذا مغزى إذا ما تبنت المخطط، وهكذا خففت عن حياة الآلاف من طالبي اللجوء.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى