ترجمات عبرية

هآرتس: الآلاف ينطلقون لنصب الخيام تمهيداً لإقامة “بؤر استيطانية”

هآرتس 2022-07-22، بقلم: هاجر شيزاف

أقام آلاف النشطاء من اليمين، كثير منهم من الشباب، أول من أمس، خياماً في خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية كجزء من مبادرة لحركة “نحلاه” لإقامة بؤر استيطانية غير قانونية. الخيام التي أقيمت في بؤرة أخرى في كريات اربع أخليت على الفور عند إقامتها. وأعلن مئات النشطاء أنهم ينوون النوم في هذه البؤر الخمس والبقاء هناك في الأيام القريبة. ولكن قبل الليل بدأت قوات الأمن بعمليات لإخلائهم. خلال العمليات احتجزت الشرطة خمسة شباب، وأطلقت سراحهم بعد فترة قصيرة من ذلك.

في ساعات الظهر بدأ عشرات الشباب بالسير من مستوطنة نيريا إلى أحد الأماكن المخصصة لإقامة بؤرة استيطانية. نشرت قوات الأمن حواجز من اجل منع مرور الحافلات، لكن النشطاء واصلوا التقدم سيرا على الأقدام وأقاموا خيمة في منطقة قريبة. في الوقت ذاته أقام نشطاء خياما في بؤرة أخرى في المنطقة، قرب مستوطنة بسغوت. خلال النشاطات قامت القوات بمصادرة معدات وشاحنة ومبنى غير ثابت أحضره النشطاء إلى المنطقة.

في نقطة أخرى قرب مستوطنة برقان تجمع بعد الظهر بضع مئات من النشطاء وهم يحملون خياما وأكياس نوم وحقائب. “كان هذا مثل المخيم الصيفي”، قال أحد سكان مستوطنة كدوميم، ابن الـ 40 سنة. تطوع ابنه في الأشهر الأخيرة في التجهيزات لعملية إقامة البؤر الاستيطانية، وقال إنه كانت هناك استجابة كبيرة للمشاركة فيها. “عندما تطوعت في مركز اتصالات الحملة اتصل معي حوالى ثلاثة آلاف شخص. وفي كل مرة كنت فيها في محادثة كان هناك من ينتظر – أشخاص من إيلات وتل أبيب ورمات غان”، قال الشاب.

الشاحنة التي وصلت إلى المكان في المساء وفرت للحضور المياه والفرشات وكراسيّ بلاستيكية إلى أن تم إبعادهم من قبل الشرطة. قطع رجال شرطة وجنود طريق المستوطنين الذين أرادوا الوصول إلى موقع مخصص لإقامة بؤرة استيطانية، وأبلغوهم بأن الأمر يتعلق بمنطقة عسكرية مغلقة. نشطاء من حركة “السلام الآن” حاولوا منع المستوطنين، لكنه تم إخلاؤهم هم أيضا. نشطاء اليمين لم يتنازلوا ووضعوا الخيام في منطقة مجاورة.

“في السنوات العشرين الأخيرة باستثناء عميحاي (المستوطنة التي أقيمت للمخلَوْن من عمونة) لم تتم إقامة أي بلدة لليهود، لذلك جئنا إلى هنا للاحتجاج”، قال يونتان، وهو احد سكان مستوطنة عيلي الذي جاء إلى المكان مع زوجته الجديدة شيرا. “لا نتجاوز القانون. مسموح لي أن أقيم خيمة وكأنني أتنزه، وأنا أيضا انوي البقاء هنا بضعة أيام للاظهار بأنني جدي في طلباتي”. وحول سؤال “هآرتس” هل يعتقد أن العملية هنا ستؤدي الى اقامة مستوطنة جديدة في المكان أجاب بالنفي.

يونتان كلرمان، احد سكان مستوطنة كيرم ريعيم، جاء هو وزوجته وأولاده الأربعة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب مستوطنة نيريا في منطقة رام الله. “نحن ذاهبون لإقامة مستوطنة. نحن لا ننوي التصادم مع أي أحد”، قال كلرمان (32 سنة). وحسب قوله فان هدف النشطاء ليس مواجهة قوات الأمن، “الجنود هم جزء منا، ويوجد لجزء منا أقارب يوجدون هنا كجنود. الهدف هو التأثير على سياسة الحكومة”.

كالرمان قال أيضا: “من غير المعقول أن تسيطر السلطة الفلسطينية على مناطق ج دون أن يتم إنفاذ القانون، وفي المقابل لا يسمح ببناء يهودي في هذه المناطق. من يتمسك بالموضوع القانوني لن يفهم ما يحدث هنا. أؤيد قيام دولة إسرائيل بتنفيذ القانون على كل متر مربع غير قانوني بني في يهودا والسامرة. معظم أعضاء النواة لم يتجاوزوا إشارة حمراء في الرابعة فجرا، فنحن نريد تغيير السياسة. بصورة محددة بخصوص اليوم لا اعرف أي حظر على إقامة خيمة”.

في الشرطة والجيش الإسرائيلي نشروا بيانا مشتركا جاء فيه أنه بتوجيهات من المستوى السياسي عملت القوات “في عدد من النقاط في يهودا والسامرة ضد مواطنين دخلوا إلى مناطق عسكرية مغلقة خلافا للقانون… وهي تعمل على منع إقامة بؤر استيطانية غير قانونية والحفاظ على القانون والنظام في المنطقة”. وقالوا إن قائد المنطقة الوسطى وقع على بيان لإغلاق مناطق.

أعلن وزير الدفاع، بني غانتس، أول من أمس، أنه وجه الجهات الأمنية لمنع إقامة البؤر الاستيطانية التي نشرت عنها حركة “نحلاه” علناً في الأشهر الأخيرة. وقال غانتس إنه أعطى توجيهاته أيضا لنقل رسالة إلى الذين ينوون المشاركة في إقامة هذه البؤر بأن هذه العملية غير قانونية.

ونشر المتحدث بلسان الجيش والشرطة، أول من أمس، بيانا مشتركا جاء فيه أن “إقامة بؤر استيطانية في يهودا والسامرة بدون أن تكون طبقا للإجراءات والمصادقات المطلوبة حسب القانون والمخالفة للقانون، غير قانونية وممنوعة”.

“نحلاه” هي الحركة المسؤولة عن إقامة البؤرة الاستيطانية أفيتار. في الأشهر الأخيرة قامت بعقد مؤتمرات وورشات عمل بهدف تجنيد أشخاص ليوم إقامة البؤر، إيضا قامت بعملية جمع تبرعات كبيرة جمعت فيها خمسة ملايين شيكل. وأعطت الحركة توجيهات للمشاركين بالتزود بالمياه والطعام الكافيين حتى ظهيرة يوم الجمعة والاستعداد لـ “مكوث طويل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى