ترجمات عبرية

هآرتس – اعادة معتقلات الشيخ جراح الى التحقيق بدل المحكمة

هآرتس – بقلم  نير حسون – 26/12/2021

” حسب التقديرات فانهم في الشرطة قرروا بشكل استثنائي عدم احضار المعتقلات في مظاهرة في الشيخ جراح الى جلسة تمديد الاعتقال لأنهم خافوا من توجيه الانتقاد لهم من قبل المحكمة بسبب اعتقال النساء اللواتي لم يتصرفن بصورة عنيفة. بعد ذلك تم احضارهن الى المحكمة وتقرر ابعادهن عن الشيخ جراح مدة اسبوع  “.

امرأتان اعتقلتا في يوم الجمعة في مظاهرة في الشيخ جراح تمت اعادتهما بشكل استثنائي للتحقيق في الشرطة بدلا من ارسالهما للمحكمة من اجل تمديد اعتقالهما. في مركز الشرطة حاول رجال الشرطة اقناعهما بالتوقيع على أمر ابعاد من الحي مدة 15 يوم واطلاق سراحهما بدون شروط اخرى. لكنهما رفضتا ذلك. وحسب التقديرات فانهم خافوا في الشرطة من أن تنتقدهم المحكمة بسبب اعتقال النساء اللواتي لم يتصرفن بصورة عنيفة في المظاهرة. وبعد رفضهما تم احضارهما الى جلسة في محكمة الصلح في القدس لمناقشة تمديد اعتقالهما، مع متظاهر آخر تم اعتقاله في نفس اليوم. القاضية في محكمة الصلح، ميخال هيرشفيلد، قررت ابعاد الثلاثة عن الشيخ جراح مدة سبعة ايام. ولكنها لم تقم بتمديد اعتقالهم. امام المحكمة تظاهر عشرات الاشخاص لتأييد المعتقلين.

القاضية كتبت في القرار بأنه “لا يوجد خلاف على أن الابعاد من الشيخ جراح سيمس الحق الاساسي بالتظاهر للمدعى عليهم، وهو حق يجب حمايته. اضافة الى ذلك، المدعى عليهم بعد أن نفذوا في اطار هذا الحق التظاهر بصورة غير قانونية، كما يمكننا ملاحظة ذلك في افلام الفيديو التي تم عرضها علي فان المدعى عليهم لم يقوموا باخلاء المكان بعد أن اعطيت تعليمات بالاخلاء، واقاموا خيمة”.

احدى المتظاهرات المعتقلات معروفة كـ “شرطية – ربما يكون الامر افضل”، وهي متظاهرة قديمة اعتادت على التظاهر وهي ترتدي زي الشرطة مع أنف مهرج وتقوم بتوزيع ملصقات مرسوم عليها قلوب. فيلم فيديو نشرته الصحافية اور – لي بارليف يوثق اعتقال “الشرطية” ع (اسمها محفوظ في هيئة التحرير) وهي تقترب من سيارة الشرطة التي تم احتجاز المعتقلون الاوائل فيها، وعندها تقوم شرطية بدفعها الى الوراء وتأمرها بالابتعاد. ع. سألتها: “ما هو دافعك؟، ما هو هدفك؟”. الشرطية ردا على ذلك اعتقلتها. الشرطة ابقتها هي والمعتقلين الآخرين رهن الاعتقال في نهاية الاسبوع بذريعة الاشتباه بأنهم ازعجوا شرطي واهانوا موظف عام. 

اعتقال ع. اثار الاحتجاج في اوساط المتظاهرين القدامى من بلفور. مساء أمس تظاهر بضعة عشرات من المحتجين امام سجن نفيه ترتسا، حيث تعتقل هناك. ع. كانت شخصية معروفة جدا في المظاهرات ضد رئيس الحكومة السابق في بلفور. هناك عملت بالاساس من اجل أن تحجز بين المتظاهرين ورجال الشرطة. في الاشهر الاخيرة هي تأتي للتظاهر بشكل دائم في الشيخ جراح. بعد المظاهرة قبل اسبوعين التي فيها ايضا كانت اعتقالات، كتبت ع. في صفحتها في الفيس بوك: “وظيفتي هي توسيع وتعزيز القلب. أن اقدم الجانب الآخر لكل وضع. عندما يرى الاولاد الذين يقفون على الرصيف المقابل ويسمعون هذه الامور، لكن في موازاة ذلك توجد شخصية الشرطية المهرجة التي في الواقع وجودها يظهر أن كل شيء يمكن ايضا أن يكون مضحك، عندها ربما تكون هناك امكانية بأن لا يتراكم وضع دائم من انغلاق القلب”.

في مقابلة في “واي نت” في بداية الشهر قالت ع. “الشرطة هي مصدر قوة. عندما تكون هناك منظومة أو شخص توجد له قوة فانه يستطيع استخدامها لخدمة المحيط وأن يعطي من نفسه للمحيطين به، أو يمكنه استخدامها من اجل أن يستخدم المحيط وأن يأخذ منه ويقمعه. البيئة التي نعيش فيها مليئة بالزي العسكري والسلاح واستخدام القوة من اجل فرض النظام أو استغلال الضعفاء. كطفلة وكامرأة، الحرية بالنسبة لي هي مثل الهواء الذي أتنفسه، واجهت وكنت شاهدة اثناء حياتي في هذه المدينة على عدد غير قليل من الحالات التي شاهدت فيها كيف أن الزي العسكري يخدم موقف من الاستقواء والاهانة، وهذا اثار بي خيبة الأمل”.

عضوة الكنيست غابي ليسكي (ميرتس) قالت إن “اعتقال الشرطية المهرجة التي توزع ملصقات القلوب في المظاهرات هو اعتقال غير قانوني. واستمرار اعتقال المتظاهرات في اعتقال ليلي بتهمة اهانة موظف عام هو اعتقال عبثي ويجب اطلاق سراحهن على الفور. وقد وضعت على طاولة الكنيست مشروع قانون لالغاء مخالفة اهانة موظف عام حسب المادة 288 في قانون العقوبات من اجل أن نحرم الشرطة من اساءة استخدامها لصلاحياتها من اجل اسكات المتظاهرين”.

التوتر في الشيخ جراح ازداد مرة اخرى في الاسبوعين الاخيرين في اعقاب نية نشطاء من اليمين اخلاء عائلة تضم 11 شخص من بيتها في الايام القريبة القادمة. اخلاء عائلة سالم كان يمكن أن يتم في يوم الاربعاء القادم. ولكن أمس تأجل من قبل مسجلة التنفيذ. هذا بعد أن قام صاحب البيت، عضو مجلس البلدية يونتان يوسف، بتقديم طلب في الشرطة لتأجيل الاخلاء، الذي سيتم في شهر كانون الثاني. أمس جرت في الحي مظاهرة ضد نوايا تهويد الحي، مثلما هي الحال في كل يوم جمعة منذ 12 سنة. في عملية حارس الاسوار اعتقلت الشرطة متظاهرين في المظاهرات الاسبوعية في الحي. بعد ذلك تقلصت الاعتقالات وتجددت في الاسبوع الماضي في اعقاب الاخلاء المتوقع لعائلة سالم. 

وقد جاءنا من الشرطة بأنه “ظهر أمس بدأ خرق للنظام اثناء احتجاج في الشيخ جراح. قوات الشرطة عملت في المكان وقامت بصد خارقي النظام بعد عدم امتثالهم لتحذير رجال الشرطة وتعليمات التفرق التي اعطيت في المكان من قبل ضابط في الشرطة. عدد من المشاغبين اغلقوا الطريق وشتموا رجال الشرطة وهددوهم واحتكوا معهم وحتى قاموا بعمليات استفزازية في المكان.

“في هذه الاثناء اضطرت الشرطة الى استخدام وسائل تفريق المظاهرات. وبعد ذلك اعتقلت للتحقيق ثلاثة مشاغبين بسبب اغلاق الطريق واعاقة شرطي واهانة موظف عام. نحن سنواصل السماح بالاحتجاج في حدود القانون، لكننا لن نسمح بخرق النظام العام واعمال الشغب أو أي مس برجال الشرطة خلافا للقانون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى