ترجمات عبرية

هآرتس: استشهد الفلسطيني خلال الاضطرابات في حوارة برصاصة بحضور جنود

هآرتس 6-3-2023، بقلم هاجر شيزاف: استشهد الفلسطيني خلال الاضطرابات في حوارة برصاصة بحضور جنود

إن قتل سامح أقطش، الذي أطلقوا عليه النار بقرية زعترة في مساء اليوم الذي وصل فيه مئات المشاغبين اليهود إلى بلدة حوارة المجاورة، حدث أمام أنظار جنود الجيش الذين وقفوا إلى جانب مجموعة من المستوطنين. من غير المعروف إذا كان جندي أو مستوطن هو الذي قتله. كان أقطش يقف هو وعدد من الفلسطينيين الآخرين وراء سور لمبنى مغلق في الوقت الذي أطلقوا النار عليه، وفي الوقت الذي رشق فيه المشاغبون الحجارة على الفلسطينيين الذين كان يقف إلى جانبهم عدد من الجنود ورجل الحماية.

الأحد الماضي، في السابعة مساء، سار نحو 50 مستوطناً من جهة مفترق “تفّوح” (زعترة) نحو قرية زعترة القريبة الواقعة على الشارع المؤدي إلى حوارة. فيلم فيديو قصير وصل لـ “هآرتس”، وثق المستوطنين وهم ينزلون نحو القرية من مفترق “تفوح” في الساعة 19:05. أحد شهود العيان كان مع عدد من الفلسطينيين الآخرين في مبنى محاط بسور وفيه كراج يبعد مسافة 150 متراً عن مدخل القرية على الشارع الرئيسي. “لقد بدأوا يتقدمون نحونا ورشقوا الحجارة علينا”، قال.

 حسب قوله، في هذه المرحلة انطلق عدد من الفلسطينيين نحو المستوطنين ورشقوا الحجارة عليهم. هؤلاء هربوا وواصلوا الطريق نحو حوارة. بعد نحو ساعة، عاد المستوطنون ومعهم سيارتان عسكريتان وسيارة حماية لإحدى المستوطنات القريبة. في الفيلم الذي نقله السكان للصحيفة، يبدو أنه كان هناك سيارة عسكرية في المكان وأخرى ظهرت كسيارة شرطة، وثالثة عليها علامة باللون الأصفر. سيارة رجل الحماية وصفها الفلسطينيون بأنها “تندر تويوتا” بلون أبيض، الذي ظهر كما يبدو في صورة أخرى في الساحة. أحد شهود العيان قال بأنه شاهد عليها اسم “تفوح”. في هذا الوقت، بقي الفلسطينيون ومن بينهم أقطش، في المبنى وأغلقوا البوابة الحديدية. “الشيخ (أقطش) تحدث بالعبرية وقال لحارس المستوطنة بأنهم إذا عادوا إلى البيت، سنعود”، تذكر أيمن، ابن عمه، الذي كان في المكان.

“كان يبعد عنا 50 متراً، يطرح أرضاً في وضعية قنص”، وصف شاهد عيان رجل الحماية المدني الذي شخصه الفلسطينيون بأنه يعقوب. فيلم مدته دقيقة ونصف صور في الساعة 20:44 من قبل شقيق القتيل، وثق اللحظة التي أطلق فيها -حسب الشهود- النار على أقطش بحضور الجنود والسيارة التي ظهرت كسيارة شرطة. مصدر إطلاق النار الذي قتل أقطش، سواء كانت بنار الجنود أو بنار أحد المستوطنين، لا يمكن تحديده. ولكن شهود العيان يعتقدون بأنه رجل الحماية، الذي يصفونه بأنه شخص ضخم وله لحية. حسب أقوالهم، أن الجنود أيضاً أطلقوا النار أثناء المواجهة العنيفة. ظهر المستوطنون في الفيلم وهم يستخدمون جهاز ليزر أخضر، صوبوه نحو الفلسطينيين بهدف إبهارهم. في الفيلم سمع شخص يقول: “المستوطن أطلق النار. سيارة إسعاف! سيارة إسعاف!”. كانت آثار لإطلاق النار على مبنى الكراج الموجود في الساحة. وزجاج تراكتور كان في المكان تهشم.

أقطش (37 سنة) هو أب لخمسة أولاد من قرية زعترة. عائلته قالت في الأسبوع الماضي بأنه عاد، قبل بضعة أيام من قتله، من عمل إنساني في تركيا، التي سافر إليها مع بعثة مساعدة فلسطينية عقب الزلزال. حسب وزارة الصحة الفلسطينية، أصيب بالرصاص الحي في بطنه وتوفي نتيجة عدوانية الجيش والمستوطنين. لم تشر الوزارة في بيانها إلى مصدر إطلاق النار. وطلب منها العائلة دفنه على الفور. لذلك، لم يتم تشريح جثته، الذي يمكّن من فحص ذلك.

من المتحدث بلسان الجيش جاء: “ظروف موت القتيل قيد الفحص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى