هآرتس: إسرائيل تفحص منحى وقف نار في الشمال يتضمن حرية عمل عسكرية وتعيين رئيس معتدل في لبنان

هآرتس 22/10/2024، يونتان ليس: إسرائيل تفحص منحى وقف نار في الشمال يتضمن حرية عمل عسكرية وتعيين رئيس معتدل في لبنان
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يفحص في الفترة الاخيرة الدفع قدما بخطة لوقف النار في لبنان، وفيها ايضا حرية عمل عسكرية لاسرائيل امام التهديدات قرب الحدود. الى جانب ذلك، حسب اقوال مصادر مطلعة، في اسرائيل يفحصون اشتراط انهاء العمليات البرية ايضا بتعيين رئيس جديد معتدل في لبنان. حسب اقوال هذه المصادر فان المجتمع الدولي يفحص ايضا اقتراح وضع على طول الحدود قوة دولية مع تفويض اوسع مما يوجد لقوة اليونفيل اليوم.
الخطة التي يفحصها المستوى السياسي في اسرائيل اعتبرتها هذه المصادر “اتفاق 1701+”، وهو قرار مجلس الامن الذي دفع قدما بوقف اطلاق النار في حرب لبنان الثانية في 2006. وحسب المصادر فان القرار 1701 قيد قدرة الجيش الاسرائيلي على العمل في سماء لبنان أو ضد المليشيات المسلحة التي تنتشر على طول الحدود، واسرائيل تجد صعوبة في الموافقة على تقييدات مشابهة الآن.
حسب اقوال مصادر مطلعة على تفاصيل النقاشات الاخيرة فانهم في اسرائيل يعتقدون أن تعيين رئيس جديد معتدل في لبنان يمكن أن يساهم في ابعاد حزب الله عن مراكز القوة في الدولة، وحتى تعزيز قدرة النظام على تطبيق القرارات على حزب الله. مع ذلك، في اسرائيل يخشون من أن تعيين الرئيس فقط لن يضمن أنه سيكون قادر على منع من جديد زيادة قوة حزب الله في الدولة. واضافت هذه المصادر بأنهم في اسرائيل حذروا من أن ايران سترسل الاموال الكثيرة لقيادة حزب الله الجديدة في محاولة لترميم قوته، الامر الذي سيمكنه من التأثير على شخصيات مركزية في الحكم الجديد، وهكذا سيحافظ على مكانته ونفوذه.
مصدر اجنبي مطلع على محاولة بلورة هذه المبادرة عبر عن الخوف من أن اسرائيل ستحاول انشاء في داخل لبنان حزام امني على طول خط الحدود والاعلان عن منع الحركة فيه. واضاف المصدر بأن العالم سيعتبر هذه الخطوة “احتلال فعلي لارض سيادية”، حتى لو لم تتواجد هناك قوات اسرائيلية كل يوم وانسحبت الى اسرائيل.
حسب اقوال هذا المصدر فان المجتمع الدولي يفحص اقتراح وضع على طول الحدود قوة دولية جديدة تشمل جنود لديهم صلاحيات اكثر مما يوجد لجنود قوة اليوفيل الموجودين في المنطقة الآن، لأنه حسب قول المصدر فان قوة اليونفيل في الاطار الموجود لن توفر البضاعة المطلوبة، وهي فشلت في مهمة منع تمركز حزب الله على طول الحدود.
المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط، عاموس هوخشتاين، يتوقع أن يصل لبنان اليوم ويناقش مع جهات رفيعة في الدولة الشروط لوقف اطلاق النار مع اسرائيل. ويتوقع أيضا أن يتناقش مع رئيس الحكومة المؤقت نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، الذي قال لقناة “العربية” بأن زيارة هوخشتاين هي الفرصة الاخيرة للتوصل الى وقف لاطلاق النار قبل الانتخابات الامريكية. واضاف بأنه يرفض أي محاولة لادخال المزيد من البنود على القرار 1701، الذي اتفقت عليه كل الاطراف بعد حرب لبنان الثانية في 2006.