ترجمات عبرية

هآرتس: أنت تعيش بأمان، كما كتب بريمو ليفي في عام 1946

هآرتس 28-5-2023، عميرة هاس: أنت تعيش بأمان، كما كتب بريمو ليفي في عام 1946

يجب عليكم أن تعرفوا، “أنتم الذين تعيشون في أمان”:

عندما استيقظتم على صلاة “اسمع يا إسرائيل” في الراديو، كانت جرافة الإدارة المدنية قد بدأت في هدم مدرسة وثلاث خيام وبئر مياه، وتجمع على الحواجز عشرات آلاف العمال.

عندما قمتم بتنظيف أسنانكم، فإن الشباب الأشكناز كانوا قد اقتلعوا أشجار زيتون، ومر من الحواجز آلاف العمال. عندما أعددتم العجة كان الجنود أوقفوا راعياً وعصبوا عينيه وأخذوه إلى موقع عسكري.

عندما ذهب أبناؤكم إلى المدارس، أطلق الجنود الغاز المسيل للدموع على الأطفال والنساء فاختنقوا.

عندما جاءت مربية طفلكم، كان رجال الشرطة الذين تخفوا بملابس بائعي الخضار قد اقتحموا مخيم جنين للاجئين.

عندما ركبتم الدراجة، كان هناك 3 قتلى و8 مصابين في المخيم، ومدرسة مهدومة وخمسة أمتار مكعبة من المياه التي اشتريت تدفقت وذهبت هباء في الرمل، وخيمة للسكن هدمت، وقطعان مفزوعة تفرقت، وامرأة فقدت الوعي بسبب الغاز المسيل للدموع ونقلت إلى المستشفى، و13 شجرة تم اقتلاعها، والجنود الراضون عن فعل الإثارة هذا عادوا إلى السيارة العسكرية، ووصل العمال إلى مواقع البناء بعد أربع ساعات على خروجهم من بيوتهم.

عند وصولكم إلى العمل وصلتكم رسالة على “الواتساب” من الأخ الجندي يقول فيها بأنه مشتاق وأنه سيعود في الغد إلى حياته الطبيعية.

عندما تفحصون الرسائل الإلكترونية فإن ثلاثة ضباط في الإدارة المدنية رفضوا طلبات لـ 286 مزارعاً من أجل الحصول على تصاريح لدخول أراضيهم وراء جدار الفصل.

عندما تحدثتم مع أحد الزملاء فإن الصليب الأحمر يكون قد أعلن للأم بأن الجيش لا يسمح لها بزيارة ابنها المريض في السجن.

عندما خرجتم إلى الاستراحة لشرب القهوة، ثمة طفل انفجر بالبكاء لأن جندياً صوب البندقية نحوه على حاجز طيار في الطريق إلى نابلس.

عندما ذهبتم للتبول، تكون الإدارة المدنية قد صادقت على بناء 48 وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية التي تمت شرعنتها.

عندما أرسلتم التقرير الأسبوعي للمديرة، أعلن وزير المالية بأنه سيسرق 120 مليون شيكل أخرى من مدخولات السلطة الفلسطينية.

عندما صعدتم على سطح المبنى من أجل التدخين والاستراحة، فإن فتى نقل إلى الزنزانة بعد 15.5 ساعة من التحقيق والتكبيل على كرسي قصير في اليوم الثامن على اعتقاله.

عندما اتفقتم مع الوالدة على طبخة يوم الجمعة، أعلن وزير المالية الفلسطيني بأنه لن يدفع إلا 60 في المئة من راتب هذا الشهر لموظفي القطاع العام، وأن 62 سيارة كانت تنتظر على الحاجز.

عندما أطفأتم السيجارة، كان الطبيب أعطى حبة مسكن للشاب الذي يتم التحقيق معه والذي اشتكى من ألم في ظهره وأصبح لا يشعر بيديه، والجندي على الحاجز الطيار أطلق قنابل الصوت نحو السائقين والمسافرين الذين خرجوا من السيارات.

عندما رجعتم إلى الحاسوب، فإن ضابط البنى التحتية في الإدارة المدنية أمر بتدمير أنبوب مياه في قرية في غور الأردن.

عندما خرجتم من المكتب لم تلاحظوا العمال الذين يبنون بين أشجار الفيكس الكثيفة بيتاً سكنياً فاخراً في إطار إخلاء – بناء.

عندما أعدتم الابن الكبير من المدرسة (هدية يوم الخميس)، ملأ سائق بلدية الخليل الصهريج بالمياه من أنبوب رئيسي على مدخل بلدة بني نعيم فيما الجنود أطلقوا سراح الراعي الذي اعتقلوه، عانى من دوار لأن الجنود لم يسمحوا له بشرب الماء.

عندما أخبركم ابنكم عن لعبة كرة القدم، فإن أربعة شباب يحملون علماً إسرائيلياً كبيراً اقتحموا بيتاً قرب نبع سيطروا عليه منذ فترة في قرية غربي رام الله.

عندما دخلتم إلى البقالة، وزع سائق الصهريج المياه على حي في الخليل لم تصله المياه في الأنبوب منذ ثلاثة أشهر لأن ضغط المياه منخفض، وذلك أن إسرائيل تقيد الكميات لغير اليهود.

عندما رجعتم إلى البيت، قام شباب يرتدون القبعات بركل عجوز يرتدي الكوفية، والجنود أطلقوا قنابل الصوت على المارة الذين حاولوا التدخل.

عندما قمتم بتغيير حفاضات الطفل، فإن أحد شباب “شبيبة التلال” [مستوطن] غرد وقال “الحمد لله، في أعقاب حضور يهودي كبير إلى المنطقة واحتلال رعاة أغنام اليهود المنطقة من جديد، فإن البدو العرب في عين سامية يغادرون المنطقة… نأمل أن يغادروا كلهم هذه البلاد. هناك مكان رعي أفضل في السعودية”.

عندما قطعتم البندورة، نشروا في التلفاز عن إدانة عربي بالتحريض واعتقاله لمدة سنة.

عندما قرأتم قصة لابنكم قبل النوم، فإن قضاة المحكمة العليا وقعوا على قرارين ذكيين: المصادقة للدولة على هدم قرى لصالح منطقة تدريب، وعلى بناء بيوت لليهود، ومصادقة لـ”الشاباك” على مواصلة اعتقال فلسطيني بدون محاكمة وبدون أدلة مدة 19 شهراً متتالية.

عندما أيقظكم بكاء الطفل، فإن جنوداً ملثمين اقتحموا 17 قرية ومخيماً للاجئين، واعتقلوا 8 أشخاص. وعندما عدتم للنوم، ثمة طفل ابن 4 سنوات تبول في سرواله لأن الجنود أخرجوا أبناء عائلته إلى الساحة وهم يصوبون البنادق نحوهم.

عندما استيقظتم، كان رئيس الإدارة المدنية انتظر توقيع تسعة أوامر لسرقة الأراضي صاغها قانونيون في الجيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى