ترجمات عبرية

أعلام في جنازة شيرين أبو عاقلة

هآرتس

هآرتس –  ران شمعوني – 18/5/2022

وجه قائد لواء القدس، المفتش دورون ترجمان تعليماته لرجال الشرطة بمصادرة أعلام فلسطين ومنع رفعها أثناء جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة في القدس في يوم الجمعة الماضي، هذا ما قالته مصادر في الشرطة للصحيفة.
لم يكن ترجمان موجودا في المكان أثناء الجنازة، بل كان في ألمانيا في إطار بعثة للشرطة.
نائبه، المفتش داني ليفي، حل محله في قيادة نشاطات رجال الشرطة أثناء الجنازة.
ومن الشرطة جاء أن «تنفيذ التعليمات تم حسب القانون»، و»مع مشبوهين رفعوا أعلام فلسطين مصحوبة بنداءات تحريض وخرق للنظام».
حسب مصادر في الشرطة فإن ترجمان أعطى تعليمات للضباط في لواء القدس للعمل على منع رفع أعلام فلسطين في الجنازة، في إطار نقاش جرى قبل يوم من الجنازة، الذي شارك فيه عن بعد.
أثناء الجنازة تصادم رجال الشرطة مع المشاركين في الجنازة، ضمن أمور أخرى، على خلفية رفع الأعلام.
طوال مسيرة الجنازة في حي الشيخ جراح وبعد ذلك في البلدة القديمة، أزال رجال الشرطة الأعلام التي تم تعليقها في الشوارع على السيارات وأخذوها من أيدي المشاركين وصادروا عددا منها وعملوا بالقوة لمنع رفعها.
خلال الجنازة ظهر رجال شرطة وهم يقفون في مجموعة ويبحثون عن أعلام فلسطين لدى الجمهور عند خروج المشاركين في الجنازة من الكنيسة التي توجد في شارع يافا إلى مقبرة جبل صهيون.
سكان شرق القدس الذين وقفوا أمام قوات الشرطة على بعد أمتار بدؤوا في تحذير الأشخاص الذين رفعوا الأعلام وطلبوا منهم إنزالها لأن «الشرطة ستقوم باعتقال كل من يحمل علم فلسطين».
«لا يمكن توجيه تعليمات عن بعد دون أن تكون في الميدان»، قال مصدر في الشرطة. «إذا كان هناك علم أو اثنان يمكن أن يؤديا إلى التصعيد على الأرض فليكن ذلك. ولكن لا توجد أي إمكانية لمحاربة عشرات، إذا لم يكن مئات، الأعلام في حدث حساس جدا، حيث إن أي احتكاك يمكن أن يؤدي إلى مواجهة أكثر عنفا.
بتوجيه من المستشار القانوني للحكومة تقرر أنه يجب العمل على إزالة العلم فقط عندما يكون هناك «خوف بمستوى احتمالية عالية بأن رفع الأعلام سيؤدي إلى خرق شديد بسلامة الجمهور».
في السنة الماضية توجه وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، للمفتش العام للشرطة وطلب منه تقييد مصادرة أعلام فلسطين في التظاهرات والسماح بذلك فقط في حالات استثنائية.
سياسة الشرطة حول رفع الأعلام هي سياسة غير ثابتة. مثلا، في تظاهرة لإحياء يوم النكبة جرت صباح أمس في جامعة تل أبيب تم رفع أعلام كثيرة، وهكذا أيضا في المسيرة لإحياء الذكرى السنوية لأحداث عملية حارس الأسوار في اللد في يوم الجمعة، والتي جرت ضد قانون القومية في ميدان رابين في تل أبيب في 2018 تم رفع عشرات الأعلام الفلسطينية دون تدخل الشرطة. قائد قوات الشرطة في تلك الحادثة كان العميد ليفي، الذي كان في حينه قائد منطقة اليركون.
من الشرطة جاء: «خلافا لما قيل فإن تطبيق القانون ضد مشبوهين رفعوا أعلام م.ت.ف مع هتافات تحريضية وخرق للنظام، نفذ حسب القانون والتعليمات حول هذا الشأن. مجمل القرارات والتعليمات قبل العملية وخلالها تم اتخاذها من قبل القادة في الميدان بقيادة نائب قائد لواء القدس، الذي حل محل قائد اللواء. وأي محاولة لوصف الواقع بشكل مختلف تشوه الحقيقة».
أمس اعتقلت الشرطة ثلاثة طلاب عرب في تظاهرة لإحياء يوم النكبة، جرت في ساحة مدخل جامعة تل أبيب. الثلاثة تم اعتقالهم بتهمة مهاجمة متظاهرين من جمعية «إذا شئتم»، الذين أجروا تظاهرة مضادة بعنوان «نكبة هراء».
وحسب الشرطة أيضا رجال الشرطة في المكان تمت مهاجمتهم. وفي التظاهرة شارك عشرات الطلاب.
بعد ذلك تم إطلاق سراح اثنين من المعتقلين، والثالث بقي في المعتقل وسيمثل في هذا الصباح أمام القاضي لتمديد اعتقاله في محكمة الصلح في تل أبيب.
التظاهرتان اللتان تجريان في كل سنة على التوالي بدأتا في الساعة العاشرة صباحا. الشرطة قسمت الساحة في الجامعة إلى قسمين، أحدهما لتظاهرة الفلسطينيين والثاني للتظاهرة المضادة.
نتان اشر، المتحدث باسم «إذا شئتم»، الذي قيل إنه هوجم، قال إن أحد الطلاب العرب اجتاز الساحة من تظاهرة إلى الأخرى وقام بشتم شخص كان يقف وهو يحمل علما إسرائيليا وضربه.
«طوال حياتي لم أرفع يدي على أي إنسان وطوال حياتي لم يرفع أي أحد يده علي»، قال اشر للصحيفة وأضاف إنه تعرض للكمة في رأسه. متظاهر يهودي آخر، ألون شفارتسر، قال للصحيفة: «لقد تمت مهاجمتي أولا من قبل المتظاهر العربي. هو شاهدني وأنا احمل علم إسرائيل، نظر لي وتقدم نحوي وبصق في وجهي قهوة ساخنة».
خلافا لهذا الوصف، الشرطة وجمعية «إذا شئتم» وأشخاص تواجدوا في التظاهرة الفلسطينية قالوا للصحيفة إن الذي بدأ بالعنف كان أحد المتظاهرين من اليمين الذي هاجم طالبا عربيا مر في منطقة تظاهرة «إذا شئتم» من أجل الوصول إلى التظاهرة الأخرى. «الشرطة لم تسمح بالدخول من أي مكان آخر. عندها قام بالالتفاف عبر منطقتهم»، قالت شاهدة عيان. «أنا رأيت ذلك. هم هاجموا الطالب العربي بالأيدي، وفي ثانية انقض رجال الشرطة عليه. الطلاب أرادوا مساعدته، لكن في لحظة كان هناك غاز فلفل في الهواء واعتقالات».
وقد قالت أيضا إن «أحد رجال الشرطة وضع ركبته على عنق أحد المتظاهرين».

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى