ترجمات عبرية

هآرتس – أزيلوا الاسم شتاينهارت

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 16/1/2022

الملياردير اليهودي النيويوركي مايكل شتاينهارت من طلائع مجال صناديق التسييج في الولايات المتحدة ومن منشئي مشروع تجليت، هو أحد المتبرعين البارزين لمتحف اسرائيل. اسمه يظهر في مدخل المتحف وفي اماكن اخرى. كما أن متحف الطبيعة الفاخر في رمات افيف، الذي هو جزء من جامعة تل ابيب يسمى على اسمه. 

مؤخرا، في ختام تحقيق دولي استمر أربع سنوات طلب من شتاينهارت ان يعيد 180 غرضا أثريا مسروقا بقيمة 70 مليون دولار. وكانت الاغراض سلبت من 11 دولة في ارجاء العالم بينها ايطاليا، تركيا، مصر، اليونان، سوريا واسرائيل. وكتب المدعي العام اللوائي في نيويورك الذي اجرى التحقيق عنه فقال انه “أظهر على مدى عشرات السنين شهية مفجوعة لاغراض مسروقة دون خوف من قانونية افعاله، لشرعية الاغراض التي اشتراها وباعها أو للضرر الحضاري الخطير الذي تسبب به للمعمورة”.

في مجلة “The Chronicle of Philanthropy” كتبت المؤرخة ليا كورفن ديرمن ان شتاينهارت “لعب لعبة قذرة وفاز المرة تلو الاخرى وجملة ما حققه دفأت جيوبه وسمحت له بان يثري مستثمرين وجمعيات خيرية ساعدت بدورها على  تنظيفه في الطريق الى الجولة التالية”.

ثلاثة من اصل 180 غرضا سرقها شتاينهارت لا تزال تعرض في متحف اسرائيل. وما كتب الى جانبها لم يتغير، اسم شتاينهارت كمن اقرضها للتحف لا يزال يذكر ولا يشار كيف وصلت الى يديه. إثنان من الاغراض هما اقنعة تاريخية تعود الى 9 الاف سنة. 

في الولايات المتحدة وفي اوروبا يوجد ميل في السنوات الاخيرة لعدم التعاون مع متبرعين مدانين او مشاركين في قضايا اشكالية. قبل شهر ونيف نشر متحف الفن المتروبولي وعائلة ساكلر بيانا مشتركا جاء فيه ان الاسم ساكلر سيزال عن سبعة اغراض معروضة وذلك في اعقاب الغضب المتزايد على دور عائلة ساكلر في ازمة الادمان لادوية تخفيف الالام في الولايات المتحدة. وقرر متحف لوفر ازالة اسمه بعد المظاهرات في ساحة المتحف. في 2019 رفض المعرض الوطني في لندن تبرعا من العائلة. اما في  البلاد فلا يزال اسم ساكلر مسجلا عن مبنى كلية الطب في جامعة تل أبيب. وقيادة الجامعة تصر على رفضها ازالته. 

متحف اسرائيل ومتحف الطبيعة ردا حتى الان بالتجاهل او اعتقدا بان لا شائبة في التعاون. يبدو أن هناك حاجة الى احتجاج هام من الاكاديميين، الفنانين والاثريين كي يتخذ المتحفان خطوة هامة فيزيلا اسم شتاينهارت من حيطان المتحف وكي تزيل جامعة تل أبيب اسم ساكلر من مبنى كلية الطب.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى