ترجمات عبرية

هآرتس – أزمـة السكـن العميـقـة

هآرتس 2022-04-07 – بقلم: أسرة التحرير

في السنة الماضية عندما ارتفعت أسعار الشقق بوحشية بـ 13 في المئة وحطم الإسرائيليون أرقاما قياسية في اخذ قروض السكن، تبين أن كبار رجالات سوق السكن يوجد الكثير جدا من الزمن الشاغر. لم تعرض على الجمهور أي خطة طوارئ لمعالجة الاسعار المتصاعدة، وحتى الانشغال الحرج في المسائل الاستراتيجية التي ستقرر الحياة في الدولة لاكثر من 15 مليون نسمة بعد نحو عقدين دحر الى الهوامش. وعليه فمن الغريب ان الموضوع المركزي الذي نسمع فيه صوت وزيرة الداخلية، آييلت شكيد، والمديرة العامة لمديرية التخطيط، داليت زلبر تناول بالذات مستقبل “تاما 38”.

رغم أن مساهمة الخطة في زيادة عرض المساكن في مراكز المدن القديمة عظيمة – منذ موعد إقرارها في 2005 وعلى مدى 15 سنة صدرت في إطارها تراخيص بناء لاكثر من 81 الف وحدة سكن جديدة – فهي هامشية نسبيا بتعابير سوق السكن. فسوق السكن الإسرائيلي يحتاج كل سنة الى زيادة بنحو 60 الف شقة جديدة بينما وفرت “تاما 38” منذ بدايتها بالمتوسط نحو 3 آلاف شقة مسكونة كل سنة فقط.

وفضلا عن ذلك ففي السنتين الأخيرتين تلفظ “تاما 38” أنفاسها بسبب ادارة وطنية فاشلة. فالمدة الزمنية لإصدار تراخيص البناء في المشاريع في اطار “تاما 38” طال بشكل غير معقول. من متوسط سنة واحدة في الماضي الى اكثر من ثلاث سنوات بالمتوسط اليوم حين كان في حالات المشاريع في مسار التعزيز والبناء (تاما 1) يصل المتوسط الى أربع سنوات.

هكذا بحيث أنه فضلا عن صراعات السيطرة والأنا، الصراع بين شكيد وزلبر، والذي عني بخلاف فني يتعلق بالفترة الزمنية التي ستبقى فيها الخطة – في النهاية تقرر التمديد بسنة – ينبغي التطرق لعجز كل الجهات ذات الصلة في كل ما يتعلق بالمسائل الكبرى لسوق السكن.

شكيد، زئيف الكين وافيغدور ليبرمان، بالضبط مثل السياسيين قبلهم، يفضلون الانشغال بمبادرات موضعية، الكثير منها تشكل صيغة متكررة لمبادرات سبق أن فشلت في الماضي وكلفت المليارات على الاقتصاد مثل “ثمن للساكن”، على أمل تحقيق بضع نقاط في الحقل السياسي.

لحل أزمة السكن على الحكومة أن توفر حلولا استراتيجية تحسن الحياة في إسرائيل في العقود القادمة: حرف الطلب المتزايد من “دولة تل ابيب” الى مناطق اخرى في البلاد، تنمية مدن جاذبة ونابضة في النقب وفي الجليل لتشكل بديلا مناسبا للشبان والعمل على خطط تحل ازمات السير التي لا تنتهي وتصفية القليل من الأراضي المفتوحة التي لا تزال باقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى