ترجمات أجنبية

نيويورك تايمز – رغم تقرير الاستخبارات.. لهذا السبب بايدن لن يعاقب بن سلمان

 نيويورك تايمز -26/2/2021

نقل عن مسؤولين كبار بالإدارة الأمريكية، أن الرئيس “جو بايدن” قرر عدم معاقبة ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بشكل مباشر، رغم إدانته الواضحة في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”، والذي تم نشره، في وقت سابق، اليوم الجمعة.

وأشار هؤلاء المسؤولون (لم تسمهم الصحيفة) إلى أن قرارا تم التوصل إليه في الإدارة الأمريكية، خلص إلى أن ثمن معاقبة ولي العهد السعودي، بشكل مباشر، قد يكون باهظا، قياسا إلى العلاقة الاستراتيجية التي تربط السعودية كحليف للولايات المتحدة، لاسيما فيما بتعلق بمكافحة الإرهاب. منع دخوله إلى الولايات المتحدة أو توجه اتهامات جنائية له، دون المساس بشكل عنيف بالعلاقة مع أحد الحلفاء العرب الرئيسيين لأمريكا”.

وقال المسؤولون إن هناك “إجماعًا تطور داخل البيت الأبيض على أن ثمن هذه المواجهة، في التعاون السعودي في مكافحة الإرهاب ومواجهة إيران، سيكون مرتفعًا للغاية”.

قرار الإحجام عن معاقبة “بن سلمان” بشكل مباشر، أظهر “غرائز بايدن الحذرة”، لكنه (القرار) سيخيب آمال مجتمع حقوق الإنسان وبعض أعضاء حزب “بايدن”، والذين اشتكوا خلال إدارة “دونالد ترامب” من أن الولايات المتحدة كانت تفشل في لجم ومعاقبة ولي العهد السعودي “المتهور”.

وقالت الصحفية إن العديد من المنظمات كانت تضغط على “بايدن”، على الأقل، لفرض نفس عقوبات منع السفر إلى الولايات المتحدة على ولي العهد؛ كالتي فرضتها إدارة “ترامب” على الآخرين المتورطين في جريمة الاغتيال الوحشي لـ”جمال خاشقجي”.

وقال مساعدون لـ”بايدن” إنه من الناحية العملية، لن تتم توجيه الدعوة لولي العهد السعودي لزيارة الولايات المتحدة، على الأقل في المستقبل القريب.

ولفتت الصحيفة إلى توجه لإدارة “بايدن” لمسار على المدى الطويل، وهو إقرار سياسة جديدة تحت عنوان “حظر خاشقجي”، وهي السياسية التي أعلنها وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” عقب نشر تقرير الاستخبارات، حيث تسمح بتقييد التأشيرات “على أفراد كانوا يتصرفون باسم حكومة أجنبية، ويعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة خطيرة ضد المعارضين خارج الحدود الإقليمية.

وتخلص “نيويورك تايمز” إلى أن “بايدن” وصل، في النهاية، إلى نفس النقطة التي كان يقف عندها الرئيس السابق “ترامب” حول معاقبة ولي العهد السعودي، لكن يبدو أن المصالح الأمريكية حالت دون إقرار هذا العقاب.

وقد تصرفت الولايات المتحدة ضد زعماء اعتبرتهم خصوما لها وعاقبتهم بشكل صريح، مثل رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، وزعيم كوريا الشمالية “كيم جونج أون”، والرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”، ورئيس وزراء زيمبابوي السابق “روبرت موجابي”، لكن لم يكن أي من هؤلاء حليفا رئيسيا للولايات المتحدة، كما هو الحال مع السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى