ترجمات عبرية

نيوز 1 العبري: الإسلام المتطرف يتحدى حركة فتح في لبنان

نيوز 1 العبري 11/09/2023، بقلم يوني بن مناحيم: الإسلام المتطرف يتحدى حركة فتح في لبنان
أجرى رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نهاية الأسبوع الماضي، وبحث معه آخر التطورات في مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان قرب مدينة صيدا، في أعقاب المعارك التي تجددت في المخيم في الايام الاخيرة.
قال ميقاتي لمحمود عباس إن ما يحدث في مخيم اللاجئين لا يخدم المشكلة الفلسطينية ويسبب أضرارا كبيرة للبنان وخاصة مدينة صيدا، مؤكدا على أنه يجب على الفلسطينيين التصرف وفق القوانين المعمول بها في لبنان والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وقُتل خلال الأيام الأخيرة 3 نشطاء مسلحين ومدني آخر في المعارك التي دارت بين نشطاء حركة فتح ونشطاء الجماعات الإسلامية المتطرفة. وفي 29 آب/أغسطس من العام الجاري اندلعت معارك في مخيم عين الحلوة للاجئين قُتل فيها 13 شخصاً، استمرت لمدة 5 أيام حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بتدخل تنظيم حزب الله والحكومة اللبنانية.
وخلال المعارك التي دارت حينها، قُتل العميد أبو أشرف العرموشي، القيادي في حركة فتح وقائد قوات الأمن الوطني في صيدا، بإطلاق نار. ودعا الجيش اللبناني كافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار، إلا أن دعوته لم تجد نفعا، إذ لا يسمح للجيش اللبناني بدخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة اللبنانية، والفصائل الفلسطينية هي التي حفظ الأمن في مخيمات اللاجئين من خلال قوة أمنية مشتركة.
وعقب المعارك الأخيرة هرب نحو 250 ساكناً من مخيم عين الحلوة للاجئين، حيث يعيش نحو 45 ألف لاجئ فلسطيني. وتتهم حركة فتح الجماعات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و تنظيم داعش الذي جاء عناصره من سوريا، لمحاولتهم السيطرة على المخيم، وهو أكبر مخيم للاجئين في لبنان،
ويزعم مسؤولون كبار في لبنان أن القتال في المخيم بدأ بعد زيارة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج الشهر الماضي إلى بيروت. وبعد أن التقى كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية.
وتعمل السلطة الفلسطينية على تعزيز سيطرتها داخل مخيمات اللاجئين في لبنان ومنع سيطرة الجماعات الإسلامية الجهادية وحركة حماس على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك إنشاء قيادة جديدة لحركة فتح، وبالتالي تحييد نفوذ محمد دحلان في المخيمات، المنافس السياسي للرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية،
ويحاول رئيس السلطة الفلسطينية تعزيز مكانته بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبحسب مصادر لبنانية فإن الرئيس ارسل رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ومعه أموالاً طائلة إلى لبنان لشراء نشطاء حركة فتح في مخيمات اللاجئين، وتخشى السلطة الفلسطينية من سيطرة المتطرفين على مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان. وسوف تشكل العناصر الإسلامية سابقة خطيرة لمخيمات اللاجئين الأخرى في لبنان، ومن المرجح أن يستمر القتال في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى