ترجمات عبرية

نيوز 1 العبري: إيران تشجع العنف في الضفة الغربية

نيوز 1 العبري 22/08/2023، بقلم يوني بن مناحيم: إيران تشجع العنف في الضفة الغربية

بحسب مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل، فإن إيران تشجع الإرهاب في الضفة الغربية وتدفع حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى توسيع أنشطتهما من شمال الضفة الغربية إلى المناطق الجنوبية والوسطى، مستغلة الضعف الأمني ​​الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية. وهذا أحد الأسباب الأسباب الرئيسية لهجوم إطلاق النار الذي وقع يوم أمس في منطقة جبل الخليل باتجاه مركبة إسرائيلية قُتل فيها مواطن إسرائيلي وأصيب مواطن إسرائيلي آخر بجروح خطيرة.
وزار رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت منطقة الهجوم وقال رئيس الوزراء للصحفيين: “نحن في خضم هجوم يتم تشجيعه وتمويله عمدا من قبل إيران التنظيمات التابعة لها”. وأشار وزير الدفاع إلى دور إيران في العمليات اوأضاف: “تم تنفيذ الهجوم بتوجيهات من إيران التي تبحث عن أي وسيلة للإضرار بمواطني إسرائيل، التغيير الأكثر أهمية على الأرض يتعلق بالتمويل الإيراني”.
ويواصل الجيش والشاباك مطاردة الخلية التي نفذت العملية في منطقة جبل الخليل والمسلح الذي قتل مدنيين إسرائيليين في 19 آب / أغسطس في حوارة في منطقة نابلس، وقدر المسؤولون الأمنيون أن التنظيمات ستكثف جهودها لتنفيذ هجمات استعدادا لعطلة تشرين.
منذ الانتفاضة الثانية، تواجه إسرائيل لأول مرة واقعا أمنيا جديدا في الضفة الغربية، حيث تقود إيران حرب استنزاف مكثفة ضدها، من خلال حماس والجهاد الإسلامي، التي تركز على شمال الضفة وتهدد بتدميرها. وتحاول إيران والمنظمات، التي تمتد إلى مناطق أخرى وعلى رأسها منطقة الخليل، إثبات أن موجة الإرهاب تتحول إلى انتفاضة ثالثة تشمل كافة أنحاء الضفة الغربية، وهذا هو التحدي الأمني ​​الجديد لإسرائيل.
وحتى السلطة الفلسطينية، التي تحاول إعادة تعزيز نفسها أمنياً في شمال الضفة، تؤكد أن قواتها الأمنية تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع التدخل الإيراني النشط في الميدان، ومهمة إيران الأساسية هي إسقاط نظام رئيس السلطة الفلسطينية. محمود عباس وتحويل الضفة الغربية إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل، ولهذا السبب زاد في العامين الأخيرين تحويل الأموال وتهريب الأسلحة إلى حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بحيث تصبح هذه المنطقة جزءا من تضييق الخناق الإيراني على إسرائيل وفق استراتيجية الجنرال قاسم سليماني، مؤسس البنية التحتية التي تصنع وتطلق الصواريخ البدائية على المستوطنات الإسرائيلية.
تمكنت حركة الجهاد الإسلامي من إنشاء حوالي 30 بنية تحتية مسلحة جديدة في الضفة الغربية تسمى “الكتائب” منذ انتهاء عملية “حارس الأسوار” في مايو 2021. ويستثمر الإيرانيون الكثير من الموارد في هذه الحرب ضد إسرائيل.
ووفقا لبيانات المؤسسة الأمنية، تقوم إيران كل عام بتحويل مليارات الشواقل إلى المنظمات، بما في ذلك حزب الله وحماس. وفي العام الماضي، حولت إيران نحو 700 مليون دولار إلى حزب الله، فيما حولت إيران نحو 100 مليون دولار إلى حماس. وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في 21 أبريل/نيسان، إن إيران تحول سنويا مبلغا قدره 150 مليون دولار إلى حماس.
تزيد إيران من قتالها ضد إسرائيل في نفس الوقت الذي تغير فيه استراتيجيتها الإقليمية تجاه دول الخليج، وقد انتقلت إيران إلى خط أكثر اعتدالا، مؤقتا، ووقعت اتفاقا مع المملكة العربية السعودية لتجديد العلاقات الدبلوماسية وهي الآن إجراء محادثات مع إدارة بايدن بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق نووي مؤقت. لكن إسرائيل تظل الهدف الرئيسي في صراع إيران التي تواصل تطوير وإعداد استراتيجية توحيد كافة الساحات ضد إسرائيل بهدف تقسيم قوتها وإضعافها. وهكذا تؤسس تدريجياً الحملة المقبلة لتحرير “فلسطين” بأكملها.
إن الخطر على إسرائيل من الضفة الغربية كبير، فالمجموعات المسلحة التي نشأت في شمال الضفة الغربية تشتبك مع الجيش ، وتنفذ هجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وترسل لتنفيذ هجمات في المدن الرئيسية في إسرائيل.
إن النظام الأمني ​​الإسرائيلي يدرك بالفعل أن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه التحرك على نطاق أوسع ضد هذه الجماعات. ولم تكن العملية القصيرة التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين ضد الجماعات المسلحة كافية، فقد أعادوا بالفعل بناء البنية التحتية دمرها جيش الاحتلال.
والمطلوب بشكل عاجل عملية عسكرية واسعة النطاق من قبل الجيش والشاباك ضد البنى التحتية في جنين ونابلس وطولكرم، وخاصة في مخيمات اللاجئين في هذه المناطق التي يختبئ فيها المسلحين، وتحاول إيران خلق مظلة دفاع إقليمية للجماعات المسلحة في الضفة الغربية ويهدد بشن حملة متعددة الساحات من قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا واليمن إذا تحرك جيش الاحتلال ضدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى