أقلام وأراء

نواف الزرو يكتب- كأن الامة والدول والانظمة العربية في عطلة قومية مفتوحة ؟!

نواف الزرو *- 21/1/2021

الذي يجري في فلسطين والعالم العربي في هذه الايام حلم صهيوني كامن منذ مطلع القرن الماضي، فمن جابوتنسكي الى بن غوريون، الى بيغن، الى مائير، الى دايان فرابين، فشامير فباراك ثم نتنياهو، وعلى امتداد المؤسسة الامنية السياسية الصهيونية، كلهم اجمعوا ويجمعون على خريطة تفكيك وتدمير الامة والدول العربية الكبيرة كي تبقى”اسرائيل” لاطول فترة من الزمن…!

فكان الزعيم الروحي لليمين الصهيوني المتشدد زئيف جابوتنسكي قال في ذلك-على سبيل المثال- منذ عام 1915:”إن المشهد الوحيد الذي يحمل أملاً لنا هو تفتيت سورية(اي سوريا الكبرى)…إن واجبنا التحضير لهذا المشهد، وكل ما عدا ذلك هو تضييع عبثي للوقت”، وكذلك مؤسس الدولة الصهيونية بن غوريون الذي عززه قائلا:”علينا تجهيز انفسنا للهجوم، إن هدفنا هو تحطيم لبنان و شرق الأردن وسورية”.

فهل يختلف اثنان على ان ما يجري في سورية الكبرى اليوم، وفي العراق واليمن وليبيا وغيرها، انما هو في الجوهر والمآل-وفق المخطط- تحطيم وتفتيت وتدمير وتقسيم….؟!

وربما يكون القادم على العرب اعظم واخطر ان لم يتدارك العرب انفسهم…؟!

فالمشهد العربي اليوم لا يسر سوى العدو المتربص…!

فنحن امام مشهد من التفكك والاقليمية البغيضة والطائفية والمذهبية الظلامية المرعبة والاستلاب المطلق عن كل ما هو قومي عروبي…!

وامام “فك ارتباط عربي” عن فلسطين وعن كل ما هو عروبي…!

والاحوال العربية يتسيدها الخراب والفساد والاستبداد..!

بل ان الامة والدول والانظمة العربية كأنها في عطلة قومية مفتوحة…!

ان ما يجري في بلداننا واوطاننا العربية من غزو مكشوف سافر تشترك فيه جيوش من المرتزقة المدعومة المسلحة من قبل تحالف الدول المتواطئة على تخريب وتدمير هذه الاوطان، وكلها تعمل تحت عناوين: “القاعدة” و”داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الاسلام” و”جيش الفتح” والجيش السوري الحر” ، وغبر ذلك من عشرات التسميات الجهادية الاخرى…؟!

الا يدعو كل ذلك الى مراجعة حقيقية ومسؤولة من قبل اولئك المؤيدين لمثل هذا الغزو الذي يستهدف تدمير الأمة والدول العربية المركزية حضارة وقوة عربية…؟!

* كاتب فلسطيني

Nzaro22@hotmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى