منوعات

نواف الزرو: لا هو موت ولا انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة

نواف الزرو 17-10-2025: لا هو موت ولا انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة

الراحل محمود درويش كان قد عبر اعمق تعبير عن “غزة وروحها وصمودها وبطولاتها ومعنوياتها وجدارتها بالحياة” حينما كتب قائلا: “ليست لغزة خيول، ولا طائرات، ولا عصى سحرية، ولا مكاتب في العواصم، إن غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا، ومن غزاتها في وقت واحد، وحين نلتقي بها ـ ذات حلم ـ ربما لن تعرفنا، لأن غزة من مواليد النار، ونحن من مواليد الانتظار، والبكاء على الديار، صحيح أن لغزة ظروفًا خاصة، وتقاليد ثورية خاصة، ولكن سرها ليس لغزًا، مقاومتها شعبية متلاحمة، تعرف ماذا تريد “تريد طرد العدو من ثيابها”.

لم تقبل وصاية أحد، ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد، أو بصمة أحد، ولا يهمها كثيرًا أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها، لم تصدق أنها مادة إعلامية، لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهها.

قد ينتصر الأعداء على غزة، وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة، قد يقطعون كل أشجارها، قد يكسرون عظامها.. قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها، وقد يرمون في البحر أو الرمل أو الدم، ولكنها لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم وستستمر في الانفجار.

لا هو موت، ولا هو انتحار، ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة”.

يحق لشوارع وازقة واحياء غزة..بل يحق لكل بيت غزاوي على امتداد المدن والمخيمات والقرى والبلدات هناك على امتداد القطاع ان تعيش مخاض وملحمة التصدي والصمود في مواجهة اعتى آلة عسكرية في المنطقة، برغم حجم التضحيات والمعاناة المتصلة على مدى سنوات الاحتلال..

فهناك في كل شارع وزقاق وحي.. بل في كل بيت غزاوي …

الف قصة وقصة عن التضحيات والشهداء والجرحى والمعتقلين…

وعن الاجتياحات والتجريفات وعمليات الهدم والتدمير..

وكذلك عن خيام الالم والمعاناة والصبر..

وكذلك عن البطولات الفردية والجماعية ..

وعن الملاحم التي يسطرها اهل غزة منذ احتلالها عام 1967…!

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى