نواف الزرو: في ظل الإبادة الصهيونية: لا ننسى أخطر وثيقة صهيونية لتدمير المشهد العربي المقدسي
نواف الزرو 16-7-2025: في ظل الإبادة الصهيونية: لا ننسى أخطر وثيقة صهيونية لتدمير المشهد العربي المقدسي
نعود مرة ثانية لنذكر باخطر وثيقة صهيونية هدفها تدمير المشهد العربي في المدينة المقدسة لبناء مشهد صهيوني بالكامل على انقاضه، ونتابع في هذا السياق مجريات الاحداث والتطورات في المشهد الفلسطيني-المقدسي على مدار الساعة، ونعود مرة ثانية لنوثق: ان الموجات المتلاحقة من الاقتحامات والاجراءات والخطوات الاحتلالية الهجومية على القدس واهلها واسعة متصلة لا حصر لها ، بل ان المشهد المقدسي بات يطفح بها لدرجة انه لو كانت وكنا في زمن عربي ودولي آخر لاهتزت العواصم من وقع المظاهرات والاحتجاجات على ما يجري، بل يمكن القول ابعد من ذلك ، لاعلنت حروب مفتوحة على الاحتلال حتى تحرير المدينة المقدس….!.
فالمدينة المقدسة تتعرض وفقا لكم هائل من المعطيات والوقائع الموثقة الى التهويد الشامل في كافة مجالات ومناحي الحياة المقدسية، في الوقت الذي باتت فيه الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية على حد سواء عرضة للانتهاكات والاعتداءات المختلفة بلا توقف، في الوقت الذي اصبح فيه الاقصى والحرم القدسي الشريف على وجه حصري في خطر شديد وحقيقي ..!.
وهذا ليس من قبيل المبالغة والتهويل ، فكل ما يجري في هذه الايام من تصعيد مرعب كشف النقاب عنه سابقا في اخطر وثيقة اسرائيلية بعنوان:”كودم يروشاليم – اي القدس اولا-” ، تكشف حقيقة النوايا والاجراءات والمشاريع التي تقوم بها دولة الاحتلال في المدينة، وما الاقتحامات المنهجية على مدار الساعة للحرم والافصى وكل الاماكن المقدسية سوى محطة في المخطط-الوثيقة، وهي مذكرة تتحدث عن خطة خطيرة جدا تهدف الى تهويد القدس والسيطرة الاحتلالية على المدينة بمقدساتها من خلال مشاريع سيستغرق تنفيذها سنوات قادمة. ويؤكد القائمون على هذه المذكرة انها لا تمثل رأي اي فرد يهودي ولا رأي جمعية او وزارة اسرائيلية فقط ، بل هي سقف أعلى ينضوي تحته مجلس النواب الاسرائيلي – الكنيست – وينضوي تحته رئاسة الحكومة الاسرائيلية وكافة الوزارات وكل الاحزاب بل وكل الشعب اليهودي في العالم.
وتشتمل المذكرة الوثيقة التي وصفت بالتدميرية على مشاريع خطيرة جدا منها:
1–ازالة كل طريق باب المغاربة احد ابواب المسجد الاقصى واغلاقه اغلاقا محكما واقامة طريق بديل له يحمل مواصفات خاصة تمكن الآليات العسكرية من الدخول الى باحات الاقصى.
2-فتح باب خارجي يوصل الى مصلى البراق – المبكى – بهدف تحويله الى كنيس يهودي.
3-اقامة اكبر كنيس يهودي في العالم على انقاض المدرسة التنكزية التي عرفت باسم”المحكمة” وهي بناء تاريخي عريق.
4-مواصلة الحفريات وفتح الانفاق الى المصلى المرواني بهدف تحويله الى كنيس يهودي ، وكذلك تحت الاقصى بحثا عن “آثار الهيكل” المزعوم. هدم عشرات البيوت المقدسية في حي البستان في سلوان ، التي يطلقون عليها اسم”الحوض المقدس”.
5-اقامة عدة انفاق وجسور في محيط المسجد الاقصى وخاصة بمحاذاة سور البلدة القديمة.
وتهدف الوثيقة الى -تسريع عملية تطويق الحوض التاريخي بهدف جذب نحو عشرة ملايين سائح في السنة للتعريف بالتراث التاريخي اليهودي. ومشاركة الشعب اليهودي بادارة التراث اليهودي والتعريف بالشعب اليهودي وان يتم اعتماد ذلك كسند رئيس لمعرفة الشعب اليهودي بحقوقه وواجباته تجاه هذا التراث كما يزعمون.



