أقلام وأراء

نواف الزرو: عن دور فلسفة الارهاب والابادة والتدمير في صناعة التاريخ الصهيوني المزيف

نواف الزرو 31-10-2025: عن دور فلسفة الارهاب والابادة والتدمير في صناعة التاريخ الصهيوني المزيف

هذا الذي نتابعه من وارهاب وإجرام صهيوني وسياسات إبادية يجري تتويجها حاليا في غزة، وعلى امتداد مساحة فلسطين تقف وراءه ايديولوجية واستراتيجيات واهداف خبيثة مبيتة، وترتقي نزعة الإرهاب والاجرام لديهم إلى مستوى فلسفي مع تلميذ جابوتنسكي الأبرز والأمين الوفي لمدرسته، مناحيم بيغن، حين يؤكد أهمية العنف في صياغة التاريخ :”أن قوة التقدم في تاريخ العالم ليست للسلام بل للسيف “، بل وصياغة الوجود الإنساني” أنا أحارب إذا أنا موجود”، ليصل إلى القول محرضاً على القتل”.. كن أخي وإلا سأقتلك “، وفي كتابه ” الثورة ” يقول ” من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال، نموذج غير معروف البتة للعالم في الألف والثماني مئة سنة الماضية ، اليهودي المحارب، أولا وقبل كل شئ ، يجب أن نقوم بالهجوم ، نهاجم القتلة “، لكن من هم هؤلاء القتلة الذين يعنيهم مناحيم بيغن ؟ من الواضح أنه يقصد العرب الفلسطينيين المدافعين عن وطنهم ووجودهم الإنساني .

وكذلك دافيد بن غوريون أول رئيس لوزراء الكيان الصهيوني عبر عن أيمانه بأن “القوة والعنف وسيلة بعث حضاري ” لشعب إسرائيل ” الامتداد الحديث لدولة ” يهودا ” القديمة ، ” بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم ثانية “، وشبه المستوطنين اليهود في فلسطين بالغزاة الأسبان الذين قضوا بقوة السلاح والنار على ملايين السكان الأصليين لأمريكا الوسطى والجنوبية”، و” بالمستوطنين الأمريكيين الذين شنوا حرباً ضد الطبيعة المتوحشة، وضد الهنود الحمر المتوحشين”.

هذا غيض من فيض هائل من الفكر والثقافة والادبيات الصهيونية التي تدرس في مؤسساتهم التعليمية وخاصة المدارس الدينية اليهودية والتي تدعو بعبارة واحدة الى “إبادة العرب العماليق-وهنا يقصدون الفلسطينيين”.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى