نواف الزرو: عن حادثة سيدني و ثلاثية الهولوكوست واللاسامية والارهاب
نواف الزرو 16-12-2025: عن حادثة سيدني و ثلاثية الهولوكوست واللاسامية والارهاب
لا يمكننا ان نفصل في التحليل الاستراتيجي ما بين حادثة الحفل اليهودي في سيدني يوم امس (الذي آلبس خلفية لا سامية) وما بين ثلاثية الهولوكوست – اللاسامية – والارهاب في الخطاب الاعلامي الصهيوني الذي يعطي العمليات والانتقادات الموجهة ضد الارهاب الصهيوني وحرب الإبادة خلفية معاداة السامية كما فعل نتنياهو في تعليقه على الحادث، هذه الثلاثية التي تشكل في هذه الايام المرتكزات الاساسية للخطاب الاعلامي التضليلي الاسرائيلي، ففي فلسطين وفي صميم الصراع الجذري هناك، تتبنى المؤسسة السياسية والامنية الاسرائيلية كما نتابع خطاباً اعلامياً مكثفاً مركزاً تضليلياً مخادعاً يعتمد خطة منهجية مبيتة شيطانية ترمي الى تزييف الحقائق والوقائع وقلب الامور رأساً على عقب وتحويل الشعب الفلسطيني الذي هو في موقع الضحية الى شعب معتد وارهابي، فالارهاب هو ركيزة الخطاب الاعلامي الاسرائيلي في الهجوم الابادي الشامل الذي تشنه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وتحظى تلك الدولة بالغطاء والاسناد والتحالف الاستراتيجي غير المقدس وغير الاخلاقي من قبل الادارتين الامريكية والبريطانية.
ونربط في هذا السياق ايضاً ما بين قصة “اللاسامية” والابحاث والدراسات الاوروبية وغيرها التي تسعى لاكتشاف حقائق”الهولوكوست اليهودي مثلا”، فيا لها من فزاعة مرعبة هذه الثلاثية الارهابية المخادعة التي تقوم عليها الحملة الهجومية الاسرائيلية/ الامريكية ضد كل من يجرؤ على مناهضة او انتقاد “اسرائيل”.
ان “اسرائيل” هي دولة الارهاب وجرائم الحرب والعنصرية، وذلك بالشهادات والوثائق التي لا حصر لها..
ثم يهاجمون كل من يشكك بالمحرقة – الهولوكوست – او ينتقد الارهاب والجرائم الاسرائيلية بـ”اللاسامية” و”العنصرية” و”الارهاب”.. تصوروا…؟!
فمن يتحمل مسؤولية هذا المشهد..؟!
والى متى سنبقى ويبقى العالم رهينة لفزاعة ثلاثية الهولوكوست واللاسامية والارهاب…؟!!.
مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook



