أقلام وأراء

نواف الزرو: عامان على الإبادة الصهيونية: الاسئلة الأستراتيجية المتجددة على كل الأجندات

نواف الزرو 9-10-2025: عامان على الإبادة الصهيونية: الاسئلة الأستراتيجية المتجددة على كل الأجندات

أما وقد عبرنا العام الثاني من عمر الإبادة الصهيونية التي خيمت في فلسطين، فإننا نعود لنوثق: ما جرى و يجري في غزّة وعلى امتداد فلسطين”ليس فقط جريمة إبادة جماعية، وليس مجرّد عقوبات جماعية وتجويع، وليس مجرّد تطهير عرقي لمليوني شخص على الأقل أجبروا على النزوح والهروب في غزة تحت القصف الوحشي اككثر من عشر مرّات، وما يجري ليس فقط حرباً بيولوجية أوقعت مليوناً وسبعمائة ألف مريض بالأوبئة والأمراض، وأحيت أوبئة كشلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائي والسحايا. … بل هي استباحة شاملة وكاملة تمارسها الفاشية الصهيونية ضد البشر والحجر والشجر وكل ما هو حيّ أو ميّت في قطاع غزّة”.

ففي فلسطين ينفذ العدو -الجيش الصهيوني منذ عامين ابشع إبادة- محرقة وحشية تاريخية على وجه الكرة الارضية ضد نساء واطفال فلسطين في غزة، كما تجري ابادة عائلات باكملها على يد آلة الحرب الصهيونية، وقد تم توثيق اكثر من 13000 مجزرة ضد عائلات فلسطينية كاملة حتى الآن، ناهيكم عن منهجية التدمير الشامل لكل ما هو فوق الارض، في الوقت الذي تنفذ فيه أكبر وأخطر عملية سطو مسلح في التاريخ على وطن كامل على مرأى من العالم كله، وفي لبنان كذلك اقترفت قوات الاحتلال إبادة شاملة مروعة، لذلك تبقى الاسئلة الكبيرة المتفجرة المزمنة مطروحة على كل الأجندات:

إلى متى يا ترى تستمر هذه الحرب الإبادية الصهيونية ضد الفلسطينيين نساءا واطفالا وشبانا وشيبا….؟

والى متى نتابع هذا المشهد الفلسطيني المتخم بالمجازر والشهداء والجرحى والمعتقلين وكذلك بالجرافات الصهيونية التي لا تتوقف عن اعمال الهدم والتجريف….؟!

الى متى تستمر المشاهد المروعة الممتدة من غزة الى بيروت…؟!

– الاهم : لماذا أفلتت وتفلت “اسرائيل-الارهابية -المجرمة” من العقاب الدولي منذ سبعة وسبعين عاما رغم انها تقترف جرائمها ومجازرها بالبث الحي والمباشر على مرأى العالم….؟!

-لماذا تتمتع بحصانة دولية-أممية تنقذها من العقاب على جرائمها….؟

ثم: أين الكرت الاحمر الدولي في وجه هؤلاء المجرمين…؟؟!

والاهم الاهم:

لماذا تعجز العدل الدولية وكذلك الجنايات الدولية حتى الآن عن القيام بدورهما الأممي الانساني المنوط بهما….؟!

من يبادر بعدها الى رفع الكرت الاحمر فعليا في وجه الإجرام الصهيوني….؟!

ولماذا يغيب العرب بالاساس عن القيام بدورهم العروبي التاريخي المقترض…؟!

فمن يضع حدا ل”دولة الإبادة الصهيونية” التي بلغت في هذه الايام ذروتها الوحشية…؟!

ولماذا يا ترى لم يظهر حتى الآن من يرفع البطاقة الحمراء في وجه الاجرام الصهيوني البشع الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ…؟!

وكما تساءل الكاتب جدعون ليفي- في هآرتس 15/9/2024: من يوقف دولة الإبادة الجماعية….؟

جملة كبيرة متزايدة من الاسئلة والتساؤلات الكبيرة حول الجريمة والعقاب على كل الاجندات العربية والأممية بانتظار يوم الدين…!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى