نواف الزرو: خلاصة المشهد الاجرامي الصهيوني ضد اطفال فلسطين
نواف الزرو 11-10-2025: خلاصة المشهد الاجرامي الصهيوني ضد اطفال فلسطين
بعد 734 يوما من القصف والتدمير والإبادة الجماعية في غزة ترتفع حصيلة الشهداء الى قرابة 76 الف شهيد بينهم أكثر من 20 ألف طفل وأكثر من 11 ألف امرأة، وهذا ما يعني أن قرابة 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء، بينما يرتفع عدد الإصابات عن نحو 170 ألف إصابة أكثر من 75% منها من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 11 ألف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم ما زال مجهولا بينهم أكثر من 5000 طفل وامرأة.
ناهيكم عن حصيلة الشهداء من الاطفال على مدى سنوات الاحتلال وهي بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، ولذلك ربما تساءل ويتساءل الكثيرون فلسطينيا وعربيا ودوليا:
-فلماذا يقترف جيش الاحتلال إبادة جماعية منهجية ضد عائلات فلسطينية بكامل أطفالها ونسائها ….؟!.
-لماذا يستهدف الاطفال خاصة على نطاق واسع وعلى نحو اجرامي لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر…؟!
-ما الذي يريده الاحتلال من قتل اطفال فلسطين بالجملة….؟!
-لماذا تطارد قوات الاحتلال أطفال فلسطين حتى قبل أن يذوقوا طعم حليب أمهاتهم…؟!.
-لماذا يعيث جيش الاحتلال تدميرا وقتلاً وتهجيرا ضد الاطفال…؟ّ
-لماذا تتسابق عصابات المستوطنين على قنص الاطفال ونشر الخراب وتطالب بـ”الموت للعرب “..؟!
-لماذا يحولون حياة الطفل الفلسطيني إلى موت يومي وإلى يوميات مليئة بشتى أشكال الألم والعذاب والمعاناة المستمرة…؟ّ.
وينسحب هذا المشهد المروع على اطفال فلسطينين في كافة الاماكن الفلسطينية على امتداد مساحة فلسطين، فسلطات الاحتلال تشن حرباً تطهيرية تدميرية إبادية شاملة منهجية مفتوحة لا هوادة فيها ضد الشعب العربي الفلسطيني وتنتهج سياسة مرسومة مخططة مبيتة مؤدلجة مع شديد الإصرار، تستهدف في المقدمة النيل من الطفل الفلسطيني معنويا وروحياً، والهدف الكبير والخطير وراء ذلك هو: تدمير التواصل بين الاجيال الفلسطينية وكسر شوكة الاطفال…!
غير ان حسابات الحقل لم تأت على قدر حسابات البيدر صهيونيا، فالصمود الفلسطيني الاسطوري يقلب كافة الحسابات الصهيونية….!



