أقلام وأراء

نواف الزرو: الصراع الديموغرافي هو الاخطر واليمين الصهيوني يعد لحملة مليوني مستعمر في الضفة

نواف الزرو 9-11-2025: الصراع الديموغرافي هو الاخطر واليمين الصهيوني يعد لحملة مليوني مستعمر في الضفة

مجددا نعود للصراع الديموغرافي في فلسطين عموما، وفي الضفة الغربية على نحو خاص، فبينما كانت الضفة في عام احتلالها 1967 عربية بالكامل وخالية من اي مستعمر صهيوني، اصبح عدد المستعمرين المستوطنين فيها يتراوح ما بين 750- 800 الف مستعمر وفقا لمصادر عديدة فلسطينية وعبرية، بل وفي ظل صفقة القرن وخطة ترامب الاخيرة التي يعملون على تنفيذها بهدوء ودون ضجيج اعلامي، حيث ينقضون على الارض وينهبونها شبرا شبرا ومترا مترا، اصبحوا يستشرسون للاستيلاء على ما تبقى من الارض ويتطلعون حتى لحسم الصراع الديموغرافي وهو الاهم في فلسطين بمضاعفة أعداد المستعمرين المستوطنين في انحاء الضفة.

وفي هذا السياق وفي الوقت الذي يتسابق فيه بعض الزعماء والوزراء والمدراء وبعض المثقفين والاعلاميين والتجار العرب على التطبيع المجاني مع الاحتلال الصهيوني، سارع عدد كبير من أعضاء “الكنيست” والوزراء من حزب “الليكود” وأحزاب يمينية أخرى الى التوقيع على وثيقة تعهدوا فيها بدعم الاستيطان والعمل على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

ووفقاً لصحيفة “إسرائيل اليوم-“، فإن الحديث يدور عن وثيقة بادرت بطرحها حركة “نحلا” الاستيطانية، حيث تهدف إلى جمع تعهدات من وزراء وأعضاء كنيست بالعمل على توطين أكثر من مليونَيْ مستوطن في الضفة الغربية. ومن بين الوزراء والمسؤولين الذين وقعوا على الوثيقة: رئيس الكنيست “يولي أدلشتاين”، والوزير “يسرائيل كاتس”، والوزير “يريف لفين”، والوزير “زئيف ألكين”، والوزير “جلعاد أردان”، والوزير “أيالت شاكيد”، والوزير “نفتالي بنيت”، والوزيرة “ميري ريغف”، والوزير “أيوب قرا”، والوزير “يوآف غالنت”.

وفي الخلاصة المكثفة نوثق: هم يعملون على مدار الساعة من اجل تحقيق حلمهم باختطاف الارض والوطن والتاريخ والحقوق وتهويدها هكذا بفعل القوة والارهاب، في حين يهرول بعض العرب لمنحهم الاعتراف والغطاء والشرعية بالتطبيع معهم…؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى