نواف الزرو: البحث العلمي بين”اسرائيل” والعرب…!

نواف الزرو 18-09-2025 البحث العلمي بين”اسرائيل” والعرب…!
منذ بداياتها، طلب دافيد بن غوريون من وزيري التعليم و العلوم الاسرائيليين “اعداد خطة استراتيجية تضمن تطور وتفوق اسرائيل في العلم والتعليم والتكنولوجيا على العرب”، فكشف وزير العلوم “الإسرائيلي” البروفيسور دائيل هرشكوفتش في المؤتمر الدولي للبحث في التطور التكنولوجي في مجال الطيران والفضاء الذي عقد في القدس المحتلة أن عدد الأقمار الصناعية “الإسرائيلية” المنتشرة في الفضاء اليوم يفوق عدد الأقمار الصناعية الأوروبية مجتمعة، وأكثر من نصف عدد الأقمار الأمريكية، وفي نفس المؤتمر صرح رئيس شركة “رفائيل” للصناعات العسكرية “الإسرائيلية” الجنرال إيلان بيران أنه في عام 2015 ستصبح “إسرائيل” قادرة على تدمير أي صاروخ يطلق بإتجاهها أيا كان نوعه وحجمه ومداه وتدمير أي طائرة حربية تقترب من أجوائها وتدمير أي تهديد يأتيها من الفضاء-اقتباس من بحث للدكتور عمر توقة-
و في اطار هذا المحور المعنون اعلاه وفي جدلية العلاقة ما بين الاوضاع والاحوال العربية وثقافة الهزيمة وما بين اسطورة الردع والقوة والبلطجة العسكرية الحربية الاسرائيلية ربما كان الجنرال باراك رئيس اركان الجيش في عهد رابين، وزعيم العمل ورئيس الوزراء الاسرائيلي ابان مفاوضات كامب ديفيد -2- وقبل شارون خير وافضل من صاغ القراءات الاسرائيلية للاحوال العربية والشرق اوسطية وكذلك افضل من صاغ سياسة السلام الاسرائيلية المستندة الى القوة العسكرية – البلطجية المطلقة حينما اعلن اكثر من مرة: “ن انتصار الصهيونية لن يكتمل الا بالسلام مع جميع جيراننا” اما السلام الذي اراده باراك فيستند حسب اعتقاده وكما اوضح الى :”ان اسرائيل اقوى دولة في محيط 1500 كيلومتر.. والى “ان اسرائيل دولة قوية جدا.. وعندما اتحدث عن القوة لا اقصد فقط الجيش الاسرائيلي، وانما القوة الشاملة بدءا من معهد وايزمن وفرقة بات شيبع والفرقة الفيرهمونية ..ووصولا الى المفاعل النووي في ديمونة”.
فاين العرب يا ترى من كل ذلك…؟، ومتى نرى فجرا عربيا آخر مختلفا عن الراهن العربي المفكك والهزيل …؟!