أقلام وأراء

نواف الزرو: الاقتحامات والاجتياحات التوراتية كغطاء للإرهاب والجرائم الصهيونية

نواف الزرو 4-8-2025: الاقتحامات والاجتياحات التوراتية كغطاء للإرهاب والجرائم الصهيونية

ليس جديدا او مفاجئا ان يقود الارهابي بن غفير قطعان المستوطنين صباح اليوم الاحد 2025/8/3 لاقتحام الاقصى المبارك وأداء الصلوات التوراتية المزعومة، فقد بات واضحا ان الاقتحامات اليومية المتصلة للمسجد الأقصى بحجة الشعائر الدينيّة وحقوق الإنسان هي أدواتٍ لسيطرة الاحتلال على الحرم وعلى القدس، فقد جاء في ورقة بحثيّة نشرت في مجلة “دراسات الاستعمار الاستيطانيّ”، للباحثة “رشيل فيلدمان”، بتاريخ 28 آذار 2018: “منذ العام 2010 “هنالك إقبالٌ متزايدٌ في المجتمع الصهيونيّ لاقتحام المسجد الأقصى، باعتباره “حجّاً أو صعوداً إلى جبل الهيكل”، من خلال جولاتٍ دينيّةٍ ينفّذ فيها المقتحمون مهام دولة [العدوّ] بالوكالة، وتعدّ هذه الجولات أداةً من أدوات سيطرة الاحتلال، يتمّ من خلالها تمرير خطابٍ جديدٍ، استعماريِّ في جوهره، ومغلّفٍ بقشرةٍ من خطاب حقوق الإنسان والحريّات الدينيّة، تلتقي فيه المعتقدات الدينيّة اليهوديّة بالأيديولوجيات العلمانيّة الليبراليّة، واليوم، أصبحت هذه الاقتحامات طقساً من طقوس الاستعمار العلمانيّ، تؤدّيه الجماعات الدينيّة اليهوديّة بالنيابة عن الدولة الصهيونيّة، وتعمل في ذات الوقت بشكلٍ استراتيجيٍّ على قلب العلاقة ما بين المستوطنين وأهل البلاد من خلال إظهار ذاتهم كضحايا ومسلوبي الحقوق”.

إذن هذه هي الحقيقة الساطعة في المشهد المقدسي: اقتحامات المسجد الأقصى بحجة الشعائر الدينيّة وحقوق الإنسان كأدواتٍ لسيطرة الاحتلال على الحرم وعلى القدس…!

ولكن: تصوروا.. يحرقون المساجد ويدمرونها ويغطون هذه الجرائم بعبارات مستوحاة من”التوراة”، وهم يوظفون التوراة في كل جرائمهم ضد الوجود الفلسطيني…!، وهناك في سجل الانتهاكات والاعتداءات والاقتحامات التي تقوم بها عصابات المستعمرين الإرهابيين اليهود الكثير الكثير منها بما لا تتسع المساحة المحدودة هنا بذكرها.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى