ترجمات عبرية

معاريف 8/3/2012 الصفقة: اسرائيل تؤجل الهجوم، الولايات المتحدة تزود بالطائرات والقنابل../ صفقة اوباما../

من بن كسبيت

          تقول مصادر دبلوماسية ومحافل استخبارية غربية انه في اثناء زيارة رئيس الوزراء نتنياهو الى واشنطن عرضت الولايات المتحدة على اسرائيل “صفقة رزمة”، في اطارها تتعهد اسرائيل بعدم الهجوم على المنشآت النووية في ايران هذه السنة، بل فقط في السنة القادمة (وبعد الانتخابات للرئاسة الامريكية)، وبالمقابل تزودها الولايات المتحدة بالوسائل اللازمة لذلك.

          ويدور الحديث عن قنابل خارقة للتحصينات حديثة طورها الجيش الامريكي وطائرات شحن بالوقود قادرة على ان تشحن في الهواء طائرات قتالية لمسافات بعيدة. نبأ عن ان الادارة تنظر في تزويد اسرائيل بالمعدات آنفة الذكر نشر في اثناء الزيارة، ولكن يتبين الآن، حسب ذات المصادر، بأن هذا التزويد منوط بموافقة اسرائيلية على تأجيل الهجوم.

          وقالت مصادر غربية أمس ان اوباما لن يعطي لاسرائيل ضوء أخضر بالهجوم ولم يضع امام اسرائيل ضوء أحمر لمنع الهجوم بل فضل الاشارة الى نتنياهو بما يسمونه “ضوء اصفر شديد”. وعلى حد قولهم، الضوء الاصفر لاوباما هو “شبه ضوء أحمر”.

          الى جانب قول الرئيس أن اسرائيل يحق لها تجسيد سيادتها والعمل على حماية مواطنيها، سمح الرئيس لنتنياهو بان يفهم بان الولايات  المتحدة ستنظر بخطورة شديدة الى عملية اسرائيلية غير منسقة معها هذه السنة وسيكون للامر مضاعفات حادة للغاية على الاستقرار الاقليمي وعلى شبكة العلاقات والثقة بين اسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. وحسب مصادر اطلعت على الاتصالات بين  اوباما ونتنياهو سيكون “صعبا، حتى متعذرا” على اسرائيل تجاهل القول الرئاسي وبالتالي فان الحديث يدور في واقع الامر عن “ضوء أحمر ضمني” من الولايات المتحدة لاسرائيل.

          وفي هذه الاثناء تتواصل في طهران المساعي الايراني لتخصيب اليورانيوم بوتيرة آخذة في التصاعد. وحسب مصادر استخبارية في الغرب، فان الايرانيين خصبوا حتى الان 120 كغم من اليورانيوم لدرجة 20 في المائة. لغرض تركيب قنبلة نووية اساسية واحدة مطلوب كمية 205كغم يورانيوم بتخصيب 90 في المائة. الايرانيون وصلوا الى نصف هذه الكمية بتخصيب متدنٍ، ولكن تجدر الاشارة الى أن الانتقال من تخصيب اليورانيوم 2 في المائة الى تخصيب 20 في المائة، المرحلة التي يوجد الايرانيون فيها الان، معقدة وتستغرق وقتا اطول بكثير من تخصيب اليورانيوم من درجة 20 في المائة الى درجة 90 في المائة.

          عندما يكون لدى الايرانيين 250كغم بتخصيب 20 في المائة، سيحتاجون الى اشهر معدودة، حوالي 90 يوما كي يرفعوا هذه الكمية الى مستوى تخصيب 90 في المائة وانتاج قنبلة نووية اولى.

          هذه المعطيات تثبت ان الايرانيين يمكنهم أن يصلوا الى “قنبلة ذرة” في غضون أقل من سنة، اذا ما وعندما تتخذ القيادة العليا في طهران القرار بالانتقال من مرحلة الـ 20 في المائة الى مرحلة الـ 90 في المائة أو ما يسمى بلغة الاستخبارات الغربية “الانتقال الى مرحلة الانقضاض”. هذا الانتقال يعتبره الامريكيون كاجتياز للخط الاحمر اما من ناحية اسرائيل فقد تم اجتياز الخط الاحمر منذ زمن بعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى